إيران تصعد عسكريًا.. الحرس الثوري يستخدم صواريخ "سجيل" بعيدة المدى لأول مرة ضد إسرائيل

في تطور لافت في مسار التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب، أعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء الأربعاء، عن استخدام صواريخ "سجيل" الباليستية بعيدة المدى لأول مرة، ضمن هجوم جديد استهدف مواقع إسرائيلية، في إطار ما يُعرف بعملية "الوعد الصادق 3".

وأكد بيان صادر عن الحرس الثوري، أن "الموجة الثانية عشرة من الضربات شهدت إطلاق صواريخ سجيل، التي يبلغ مداها قرابة 2000 كيلومتر، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها".

وأضاف البيان أن الضربات استهدفت عددًا من الأهداف داخل الأراضي المحتلة، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول طبيعة هذه المواقع أو حجم الأضرار المحتملة.

وتُعتبر صواريخ "سجيل" من الأسلحة الإيرانية الاستراتيجية التي تعتمد على الوقود الصلب، وقد طُورت لتكون جزءًا من الردع الباليستي بعيد المدى، وتتميز بسرعتها العالية وقدرتها على اختراق الدفاعات الجوية.

في السياق نفسه، تداولت وسائل إعلام إيرانية تقارير أفادت بإطلاق دفعة جديدة من الصواريخ نحو إسرائيل في وقت مبكر من اليوم، ما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في تل أبيب وعدة مناطق أخرى.

ويأتي هذا التصعيد العسكري في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا شديدًا على خلفية التوتر الإيراني الإسرائيلي المتفاقم، وسط تخوفات من انزلاق الأمور نحو مواجهة مفتوحة.

كما تترافق هذه التحركات مع تحذيرات دولية من تداعيات أي تصعيد جديد في الشرق الأوسط، خاصة مع تورط أطراف إقليمية ودولية في المعادلة الأمنية المتوترة.

يُشار إلى أن عملية "الوعد الصادق" باتت تمثل أحد أبرز العناوين في الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية المتكررة، وتُعد الرسالة الأخيرة باستخدام صواريخ سجيل بمثابة خطوة تصعيدية تحمل أبعادًا استراتيجية، تؤشر إلى دخول مرحلة جديدة من المواجهة.