هجوم على مفاعل خنداب.. إيران تتهم إسرائيل باستهداف منشأة نووية وتحمّل المجتمع الدولي المسؤولية

في تطور خطير ينذر بتصعيد إقليمي واسع، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن إسرائيل شنت هجومًا استهدف المفاعل النووي البحثي ومجمع الماء الثقيل في "خنداب" (المعروف سابقًا باسم مفاعل آراك)، جنوب غربي إيران.

وقالت المنظمة في بيان رسمي إن "العدو الصهيوني أقدم على قصف منشآت خنداب النووية في خرق فاضح للقوانين والمعاهدات الدولية التي تحظر الاعتداء على المنشآت النووية ذات الطابع السلمي"، مؤكدة أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية حتى الآن.

وأشارت طهران إلى أنها كانت قد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا بتهديدات إسرائيلية مباشرة استهدفت المجمع، إلا أنها لم تلمس أي تحرك دولي فعّال لردع هذه التهديدات أو توفير الحماية اللازمة.

وحملت إيران المجتمع الدولي، لا سيما الوكالة الذرية والأمم المتحدة، المسؤولية الكاملة عن تداعيات ما وصفته بـ"العدوان السافر"، معتبرة أن الصمت الدولي شجع تل أبيب على تنفيذ هذا الهجوم.

ويُعتبر مجمع خنداب من المنشآت النووية الحيوية في البرنامج الإيراني، ويستخدم تقنية "الماء الثقيل"، التي تثير حفيظة الغرب نظرًا لإمكانية استخدامها في إنتاج البلوتونيوم لأغراض عسكرية، رغم تأكيد طهران مرارًا أن أنشطتها النووية سلمية تمامًا.

الهجوم جاء متزامنًا مع قصف إيراني مكثف استهدف مواقع إسرائيلية بعشرات الصواريخ الباليستية، في مشهد يعكس خطورة المرحلة، ويدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوترات. 

وفي الأثناء، تتعالى الدعوات الدولية لاحتواء التصعيد وتجنب الانزلاق نحو حرب شاملة قد تهدد أمن المنطقة واستقرارها.