إسرائيل تطلب تمويلاً لحربها ضد إيران.. ووزير المالية يحذر من نفاد الميزانية خلال أسابيع

في تطور لافت يعكس حجم الأزمة المالية التي تواجهها حكومة الاحتلال، طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دول الخليج وألمانيا وبريطانيا وفرنسا بالمساهمة في تمويل الحرب الجارية ضد إيران، داعيًا إلى "تحمل جزء من التكاليف الاقتصادية"، حسب ما نقلته القناة 14 العبرية.

ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد حدة المواجهة العسكرية بين تل أبيب وطهران، والتوقعات باتساع رقعة الصراع، وسط مؤشرات على ضغوط مالية خانقة داخل إسرائيل تهدد استمرار العمليات العسكرية.

مصادر مطلعة داخل وزارة المالية الإسرائيلية كشفت عن قرب نفاد الميزانية المخصصة للحرب، مؤكدة أن الموارد الحالية تكفي فقط لأسابيع قليلة من القتال بالوتيرة الحالية.

وأوضحت المصادر أن أي توسع أو تعميق للعملية العسكرية سيحتاج إلى تمويل إضافي غير متوفر في الوقت الراهن.

وحذر أحد المسؤولين من أنه في حال استمرار العمليات دون توقف، فإن الحكومة ستكون مضطرة إلى تقليص موازنات الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم، وهو خيار غير مرغوب سياسياً، أو اللجوء إلى فرض ضرائب جديدة أو تقليص في الخدمات العامة للمواطنين.

وتحدث المصدر عن التكلفة الباهظة للحرب، مشيرًا إلى أن متوسط تكلفة الجندي في الاحتياط يصل إلى 1600 شيكل يومياً، فيما تجاوزت وزارة الدفاع فعليًا سقف ميزانيتها منذ بداية العام. وهو ما يضع الدولة أمام أزمة حقيقية في حال طال أمد الحرب أو تطورت إلى صراع إقليمي أوسع.

ويرى مراقبون أن دعوة سموتريتش لدول الخليج والدول الأوروبية للمشاركة في تمويل الحرب، تحمل رسائل ضغط سياسي، وتهدف لإشراك هذه الأطراف في مواجهة إيران، ولو على الصعيد المالي.

كما تكشف في الوقت ذاته عن عمق المأزق المالي الإسرائيلي، في ظل العزلة السياسية التي تواجهها تل أبيب إقليميًا ودوليًا.