دول العالم تتسابق لإجلاء رعاياها من إسرائيل وإيران مع تصاعد وتيرة الحرب

في ظل تصاعد المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران ودخولها أسبوعها الثاني، بدأت العديد من دول العالم في تنفيذ خطط طارئة لإجلاء رعاياها من مناطق الصراع، مع اتساع رقعة الدمار وارتفاع أعداد الضحايا جراء الضربات الجوية والصاروخية المتبادلة بين الطرفين.

ففي طوكيو، أعلنت الحكومة اليابانية اليوم الجمعة، أنها نجحت في إجلاء 87 مواطنًا يابانيًا وأفراد من عائلاتهم من إسرائيل وإيران، باستخدام حافلات نقلتهم عبر حدود أذربيجان والأردن، نتيجة استمرار إغلاق المطارات في كلا البلدين، حسبما أفادت وكالة أنباء "كيودو".

وأكد وزير الخارجية الياباني تاكشي إيوايا أن جميع من تم إجلاؤهم في حالة صحية جيدة.

وفي القاهرة، كشفت سفارة الهند عن استقبالها 28 مواطنًا هنديًا عند معبر طابا الحدودي، بعد إجلائهم من داخل إسرائيل. وأوضحت السفارة أن الإجراءات تمت بالتنسيق مع السلطات المصرية، وقدمت الدعم اللوجستي اللازم للمواطنين تمهيدًا لعودتهم إلى بلادهم.

كما أفادت وكالة "شينخوا" الصينية، أن 119 مواطنًا صينيًا تم إجلاؤهم من إسرائيل إلى مصر يوم الخميس، عبر معبر طابا بمحافظة جنوب سيناء، بعد ترتيبات إجلاء شملت النقل البري وتأمين الدخول.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أنها نظّمت رحلات طيران عارض من عمان إلى فرانكفورت، مؤكدة أن على المواطنين الألمان تدبير وسيلة الخروج من إسرائيل إلى الأردن أو مصر بأنفسهم.

وفي بولندا، كشفت نائبة وزير الخارجية هنريكا موسيكا-دينديس عن إطلاق خطة طوارئ لإجلاء الرعايا البولنديين من إسرائيل.

كما أطلقت سلوفاكيا رحلات إجلاء عبر الأردن وقبرص، شملت حتى الآن 73 شخصًا من بينهم 30 سلوفاكيًا و43 من جنسيات أوروبية مختلفة.

وتأتي هذه التحركات مع استمرار التصعيد العسكري العنيف بين إيران وإسرائيل، حيث شنّت تل أبيب فجر الجمعة الماضية ضربات عنيفة أطلقت عليها عملية "الأسد الصاعدة"، استهدفت منشآت إيرانية في العمق.

وردت طهران سريعًا فجر السبت، عبر عملية مضادة باسم "الوعد الصادق 3"، أطلقت خلالها عشرات الصواريخ الباليستية على أهداف إسرائيلية.

ومع استمرار التوتر، تتجه الأنظار إلى تحركات دبلوماسية عاجلة، في وقت تسابق فيه الدول الزمن لحماية مواطنيها من تداعيات حرب قد تمتد آثارها إلى ما هو أبعد من حدود إيران وإسرائيل.