"الكركم المتوهج".. تريند بصبغة سحرية يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية موجة جديدة من التريندات غير التقليدية، بطلها هذه المرة ليس نجمًا غنائيًا أو تحديًا رياضيًا، بل مسحوق الكركم الذي تحوّل إلى عنصر بصري ساحر في تجربة منزلية تثير الدهشة.

التريند الذي أطلق عليه المستخدمون اسم "الكركم المتوهج"، انطلق في بداياته عبر تطبيق "تيك توك"، وسرعان ما تمدّد إلى فيسبوك وإنستجرام ويوتيوب وتطبيقات الرسائل مثل واتساب، محققًا تفاعلًا واسعًا، خصوصًا من قبل المراهقين وصغار السن.

الضوء والكركم.. وصفة للدهشة

تعتمد فكرة التريند على مزج بسيط بين الضوء والماء والكركم لإنتاج مشهد بصري يُشبه مشاهد أفلام الخيال. يقوم المشاركون في التحدي بوضع مصباح الهاتف المحمول على سطح مستوٍ وتوجيهه نحو الأعلى، ثم يضعون كوبًا من الماء النقي فوقه. في الظلام، يُضاف الكركم أو مسحوق فيتامين "B2" إلى الماء، لتظهر حبيباته وكأنها تلمع في المشهد كدوامة ذهبية مضيئة.

المشهد الناتج لا يخلو من لمسة خيالية تُشبه ما تراه في أفلام ديزني، مما جعله مادة جذابة للتصوير والمشاركة، حيث انهالت المشاركات والمشاهدات بملايين التفاعلات خاصة عبر "تيك توك".

من وصفات الطبخ إلى مشاهد السحر البصري

اللافت أن الكركم، المعروف تقليديًا بفوائده الصحية واستخداماته في الطهي، وجد لنفسه هذه المرة مكانًا جديدًا كمكوّن في استعراض بصري ساحر. وهو ما يعكس قدرة مستخدمي مواقع التواصل، لا سيما من فئة الشباب، على إعادة اكتشاف العناصر المألوفة بطرق غير متوقعة.

بخلاف بعض التحديات الخطرة التي لاقت انتقادات سابقة، يُعتبر تريند الكركم المتوهج آمنًا نسبيًا ولا ينطوي على مخاطر تُذكر، مما ساهم في انتشاره دون اعتراضات تُذكر من خبراء الصحة أو السلامة، على عكس تريندات سابقة حذر منها الأطباء والجهات الأمنية.

ومع استمرار مشاركة المستخدمين في هذا التريند، يبدو أن "الكركم المتوهج" لن يكون مجرد ومضة عابرة، بل قد يفتح الباب لتريندات أخرى تستلهم من الكيمياء البسيطة لحظات من المتعة البصرية والسحر المنزلي.