ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار عقارات حدائق القبة إلى 9 بعد انتشال جثمان طليق البلوجر لولا فاني

ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار عقارات حدائق القبة إلى 9 حالات وفاة، وذلك عقب تمكن فرق الإنقاذ من انتشال جثمان ضياء غالي، طليق البلوجر الشهيرة "لولا فاني"، من تحت أنقاض العقارين المنهارين بشارع أبو سيف بمنطقة الخليج المصري.

بلاغ عاجل وتحرك سريع

وكانت غرفة عمليات مديرية أمن القاهرة قد تلقت إخطارًا من شرطة النجدة يُفيد بانهيار عقارين مكونين من أربعة طوابق في منطقة حدائق القبة. وعلى الفور، تحركت قوات الحماية المدنية، مدعومة بـ8 سيارات إسعاف، إلى موقع الحادث، وبدأت في تنفيذ أعمال البحث ورفع الأنقاض.

تحقيقات وتحريات

باشرت النيابة العامة، تحت إشراف مباشر، التحقيق في أسباب الحادث. ويعمل رجال المباحث على جمع التحريات وسماع أقوال الشهود، إلى جانب تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بمحيط العقارات المنهارة، للوقوف على ملابسات الواقعة بدقة.

كما تواصل الجهات المعنية جهودها لرفع ما تبقى من الأنقاض وحصر الخسائر البشرية والمادية، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي جهة أو مسؤول يثبت تقصيره أو مخالفته.

دعم عاجل للأسر المتضررة

وفي إطار التدخل الحكومي، وجّه الدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، بسرعة تسكين الأسر المتضررة من انهيار العقارين رقمي 20 و22، حيث بدأ بالفعل تسليم أول 4 أسر وحدات بديلة في مدينة 15 مايو.

وأكد صابر أن أعمال الحصر مستمرة لضمان تسكين جميع المتضررين وتوفير مساكن آمنة، ضمن خطة الدولة لمعالجة تداعيات الكوارث الطارئة.

تدخلات اجتماعية وإغاثية

من جانبها، تتابع الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تطورات الموقف، لا سيما مع وجود تصدع جزئي في عقار ثالث مجاور. وشددت الوزيرة على ضرورة التنسيق السريع بين مديرية التضامن الاجتماعي بالقاهرة، وفريق الهلال الأحمر المصري، لتقديم المساعدات العاجلة.

كما صدرت توجيهات بإجراء أبحاث اجتماعية عاجلة لحصر الأضرار وتقديم الدعم اللازم بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، لضمان وصول المساعدات للأسر المنكوبة في أسرع وقت ممكن.

خلفية الحادث

شهدت منطقة حدائق القبة مأساة كبيرة بانهيار ثلاثة عقارات في توقيت متقارب، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، بينهم أطفال وسيدات، وسط جهود مكثفة من فرق الإنقاذ للعثور على ناجين، وانتشال الجثامين.

وتحول موقع الحادث إلى بؤرة اهتمام رسمي وشعبي، مع توالي القصص الإنسانية المؤلمة من قلب الركام، وظهور شهادات صادمة من سكان المنطقة حول اللحظات التي سبقت الانهيار.