إسرائيل تتوقع حربًا قصيرة مع إيران دون تدخل أمريكي.. وتتهم طهران باستخدام الإنترنت لتوجيه المسيرات

توقعت هيئة البث الإسرائيلية أن تستمر المواجهة العسكرية الحالية مع إيران ما بين أسبوعين إلى ثلاثة، في حال لم تتدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب. 

وتأتي هذه التقديرات في ظل تصعيد متبادل بين الطرفين، وعمليات مكثفة على أكثر من جبهة.

في المقابل، كشفت وكالة "فارس" الإيرانية أن السلطات في طهران رصدت استخدام شبكات تابعة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" لشرائح اتصال رقمية متصلة بالإنترنت، تُستخدم في التخطيط ودعم وتنفيذ عمليات عدائية، أبرزها توجيه الطائرات المسيّرة صغيرة الحجم.

وذكرت الوكالة أن تحقيقات ميدانية ومقارنات زمنية بين بيانات انقطاع الإنترنت على منصة "نت بلوكس" الدولية وأوقات الاغتيالات داخل إيران، أظهرت انخفاضًا بنسبة 85% في هذه العمليات خلال فترات الانقطاع، ما يعزز الاشتباه باستخدام البنية الرقمية في الهجمات.

وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي دوفيرين، في مؤتمر صحفي، أن سلاح الجو الإسرائيلي شن هجمات مركزة على مواقع نووية إيرانية في مدينة أصفهان، مشيرًا إلى أن الضربات استهدفت منشآت لتحويل وتخصيب اليورانيوم "بهدف إضعاف القدرات النووية الإيرانية".

وادّعى دوفيرين أن إحدى الضربات أسفرت عن مقتل اللواء سعيد إيزادي، القيادي في "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، والذي قال إنه كان من المخططين لهجوم السابع من أكتوبر الماضي.

وأضاف أن الضربات الإسرائيلية استهدفت أيضًا مسيّرات وصواريخ أرض-أرض كانت جاهزة للإطلاق داخل إيران، مؤكدًا أن هذه العمليات تهدف إلى "تقليل التهديدات المباشرة وتعطيل القدرات الدفاعية الإيرانية".

وأشار المتحدث إلى أن أكثر من 1000 طائرة مسيرة أطلقتها إيران تجاه إسرائيل منذ بداية التصعيد، نجحت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراض أكثر من 470 منها، بينها نحو 40 طائرة خلال الليلة الماضية فقط، مضيفًا أن الدفاعات الجوية لا تزال "غير مكتملة بنسبة 100%".

وأكد دوفيرين أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته "على جميع الجبهات"، مشددًا على أن "المعركة ستكون طويلة، ولن تتوقف الضربات حتى تحقيق هدف إزالة التهديد الإيراني بالكامل".