متحف ركن فاروق يعرض سجادة أثرية نادرة تعكس عبقرية فن النسيج المصري

في إطار جهوده المتواصلة لإبراز ملامح التراث المصري الأصيل، كشف متحف ركن فاروق عن واحدة من أبرز القطع الفنية النادرة، وهي سجادة أثرية مستطيلة الشكل مصنوعة بالكامل من الصوف الخالص، تجسد براعة المصريين في فنون النسيج اليدوي.

وتتميز السجادة بتصميم فني بالغ الدقة، يجمع بين الزخارف النباتية والتكوينات الهندسية في تناغم بصري لافت، حيث تتوزع الزخارف عبر خمسة إطارات متداخلة، أبرزها الإطار الأوسط الذي يضم أشكالاً لزهور اللوتس والقرنفل والأفرع النباتية الملونة، ما يمنح القطعة طابعًا فنيًا ينبض بالحياة.

أما قلب السجادة، فيتوسطه شكل "سُرّة" كبيرة تحيط بها زخارف دقيقة من الزهور والنباتات، وتتنوع ألوانها ما بين درجات النبيتي على خلفية كُحلية داكنة، الأمر الذي يعزز من إبراز التفاصيل الدقيقة ويوفر تباينًا بصريًا محكمًا.

وفي بيان صادر عن إدارة المتحف، أُكد أن السجادة تمثل جزءًا مهمًا من التراث الحرفي الذي طالما اشتهرت به مصر عبر العصور، حيث برع النساجون المصريون في صناعة السجاد الفاخر، وتميزوا بالإبداع في اختيار الألوان والتفاصيل الدقيقة، ما جعل من الحرفة مصدر فخر ومكانة داخل المجتمع.

ويواصل متحف ركن فاروق من خلال هذه المعروضات تسليط الضوء على تاريخ طويل من المهارات اليدوية التي تميز بها المصريون، في مسعى لتوثيق إرث ثقافي يمتد لقرون، ويُعد شاهدًا حيًا على جماليات الفنون التطبيقية القديمة.

يُذكر أن صناعة السجاد كانت مهنة يزاولها الرجال والنساء على حد سواء، وارتبطت دومًا بالجودة والدقة والذوق الرفيع، لتظل شاهدة على روعة الحرف المصرية التقليدية التي ما زالت تبهر العالم حتى اليوم.