مفتي الجمهورية يختتم زيارته إلى الجزائر ويتوجه إلى سنغافورة للمشاركة في مؤتمر دولي حول التماسك المجتمعي

غادر الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، دولة الجزائر متجهًا إلى سنغافورة، ضمن جولة خارجية رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الدينية والفكرية حول العالم، وترسيخ الحضور المصري في المحافل الدولية المعنية بقضايا السلم الإنساني والتعايش بين الثقافات.

وكان مفتي الجمهورية قد شارك في الجزائر بمؤتمر دولي نظمه المجلس الإسلامي الأعلى، تحت عنوان "التعارف الإنساني وأثره في ترسيخ العلاقات وتحقيق التعايش"، حيث شهدت الفعالية مشاركة واسعة من مختلف الدول، وناقشت عددًا من القضايا المرتبطة ببناء جسور التفاهم بين الشعوب والحضارات.

ويشارك الدكتور عياد في سنغافورة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للمجتمعات المتماسكة، الذي تنظمه جامعة سنغافورة للدراسات الإسلامية، ويُعد من أبرز المنصات العالمية المتخصصة في قضايا التنوع الديني والسلم الاجتماعي، بمشاركة نخبة من رجال الدين والمفكرين وصناع القرار من مختلف الدول.

كما يُلقي مفتي الجمهورية كلمة خلال ندوة ينظمها "مختبر الإفتاء" التابع لهيئة الإفتاء في سنغافورة، يتناول فيها رؤية دار الإفتاء المصرية لتعزيز التماسك المجتمعي من خلال الفتوى الرشيدة، وأبرز التحديات التي تواجه الإفتاء في العصر الرقمي، إلى جانب عرض التجربة المصرية في تطوير الخطاب الديني وبناء الكوادر العلمية المؤهلة.

وتأتي هذه المشاركة في إطار الدور المتنامي لدار الإفتاء المصرية على المستوى الدولي، وسعيها لطرح خطاب ديني عصري يعكس سماحة الإسلام، ويواجه التحديات الفكرية الحديثة بأسلوب علمي رصين يستند إلى مقاصد الشريعة الإسلامية.