في ذكرى وفاته.. "مايكل جاكسون" إرث فني خالد وجدل مستمر حتى بعد 15 عامًا

تحل اليوم الذكرى الـ 15 لوفاة ملك البوب الأسطوري، مايكل جاكسون، الذي رحل عن عالمنا في 25 يونيو 2009.

وعلى الرغم من مرور كل هذه السنوات، لا يزال إرثه الفني يثير الجدل بقدر ما تثيره حياته الشخصية ووفاته الغامضة. جاكسون، الذي ولد في كنف عائلة فنية، ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الموسيقى العالمية.

من "جاكسون فايف" إلى "ملك البوب": مسيرة استثنائية

بدأ مايكل جاكسون مسيرته الفنية مبكرًا كعضو في فرقة "جاكسون فايف" مع أشقائه، ليبرز موهبته الاستثنائية وينطلق بعدها في مسيرة فردية ناجحة بدأت عام 1971.

يُعتبر جاكسون الراقص الأول والوحيد في عالم موسيقى البوب والروك، وحصد خلال مسيرته مئات الجوائز والألقاب، بما في ذلك 13 جائزة جرامي (بالإضافة لجائزة جرامي الأسطورة وجائزة جرامي لإنجاز العمر)، و22 جائزة موسيقى أمريكية، منها جائزتا "فنان الثمانينات" و"فنان القرن".

خلال مشواره الفردي، تصدرت 13 أغنية من أغانيه المنفردة المرتبة الأولى في الولايات المتحدة، محققًا مبيعات تجاوزت مليار تسجيل حول العالم. هذا النجاح الباهر رسخ مكانته كأحد أعظم الفنانين على الإطلاق.

لم تكن مسيرة جاكسون خالية من التحديات، حيث واجه اتهامات بالتحرش الجنسي بالأطفال، وهي اتهامات أثرت بشكل كبير على صورته العامة في سنواته الأخيرة. هذه الاتهامات تم توثيقها في الفيلم الوثائقي "الرحيل عن نيفرلاند" عام 2019، والذي بثته قناة "إتش بي أو".

في تطور قضائي مهم بعد حوالي 11 عامًا من وفاته، أصدر قاضٍ أمريكي قرارًا يقضي بأن الشركات التي أسسها مايكل جاكسون، وهما (MJJ Productions) و(MJJ Ventures)، ليست مسؤولة عن حماية القاصرين الذين اتهموا المغني الراحل بالاعتداء الجنسي عليهم، وبالتالي غير ملزمة بالرد قانونيًا على هذه الشكاوى.

وأكد القاضي مارك يونج بمحكمة لوس أنجلوس العليا أن هاتين الشركتين لم يكن لديهما القدرة على السيطرة على تصرفات جاكسون كونه كان مالكهما حتى وفاته في 2009.

يُذكر أن الدعوى التي رفعها وايد روبسون، أحد المتهمين لجاكسون، كانت قد رُفضت سابقًا، لكنها عادت مجددًا إلى المحكمة بعد صدور قانون جديد في كاليفورنيا عام 2020 يتعلق بالاعتداء الجنسي على القاصرين.

ومع ذلك، تم رفض القضية مجددًا، لكن محامي روبسون، فينس فيناليدي، أكد أنه سيستأنف القرار، معتبرًا الحكم "به عيوب قاتلة" وسيشكل "سابقة خطيرة" إذا ترك دون اعتراض.

في المقابل، أكد جوناثان ستينسابير، محامي شركات جاكسون، أن روبسون "قضى السنوات الثماني الماضية في متابعة دعاوى تافهة"، وأن المحكمة حكمت مجددًا بأن مزاعمه "ليس لها أي أساس على الإطلاق".

كما أن دعوى مماثلة رفعها جيمس سافيتشوك، وهو ضحية مزعومة أخرى ظهرت في الفيلم الوثائقي، قيد الاستئناف حاليًا بعد رفضها.