إلى متى يستمر انخفاض قيمة الجنيه في مقابل الدولار الأمريكي؟
قال أحمد الزهيري، خبير الاقتصاد، إن السبب وراء انخفاض قيمة الجنيه المصري في مقابل الدولار الأمريكي، هو قرار البنك المركزي بتحديد قيمة سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية على أساس العرض والطلب، الأمر الذي نتج عنه تجاوز سعر الدولار مستوى الـ24 جنيهًا، وهو ما زاد من صعوبة تقدير سعر الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة، حيث لا علم لنا بطلبات النقد الأجنبي ومواردها الدولارية المتاحة.
أضاف خبير الاقتصاد إلى أن هناك عوامل أخرى أدت إلى انخفاض قيمة الجنيه في مقابل الدولار الأميركي، كالحرب الروسية الأوكرانية، التي نتج عنها ارتفاع تكلفة استيراد السلع الأساسية والوقود، وانخفاض احتياط النقد الأجنبي إلى 33.19 مليار دولار في أغسطس الماضي.
بالإضافة إلى خروج أموال المستثمرين العرب والأجانب بما يقدر بنحو 20 مليار دولار، وزيادة الفرق بين الصادرات المصرية والواردات فوق الـ 40 مليار دولار، وزيادة الدين العام للدولة ووصوله إلى 409 مليارات دولار.
شدد خبير الاقتصاد إلى أن توجه البنك المركزي إلى تعويم الجنيه للمرة الرابعة وما نتج عنه من خفض قيمة الجنيه في مقابل الدولار الأمريكي، هو القرار الصحيح، وإلا كانت مصر ستدخل في مزيدًا من الضغوط الاقتصادية على مستوى الدولة والمواطن.
وبسؤال خبير الاقتصاد عن الموعد التقريبي لمعاودة الجنيه المصري للارتفاع أمام الدولار، أجاب أنه لا يمكن توقع ذلك قبل مرور ثلاثة أشهر، مع العلم بأن قيمة الجنيه سترتفع لتثبت عند مستوى 22 جنيهًا كقيمة عادلة لسعر صرفه