وزير الاستثمار يلتقي مسؤولي 6 شركات صينية كبرى في شنغهاي لاستعراض فرص الاستثمار في مصر

في إطار زيارته إلى مدينة شنغهاي الصينية، عقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، سلسلة من اللقاءات مع مسؤولي 6 من كبرى الشركات الصينية، لبحث فرص تعزيز الاستثمارات الصينية في مصر، والترويج لمقومات الاستثمار والمزايا التنافسية التي توفرها الدولة في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.

ناقش الوزير خلال هذه اللقاءات مشاريع جديدة في قطاعات الملابس والنسيج، والطاقة الخضراء، وخدمات البترول، والصناعات التكميلية، والأدوات المكتبية، حيث أبدت الشركات اهتمامًا كبيرًا بضخ استثمارات تتجاوز 300 مليون دولار، مع خطط للتوسع المستقبلي في السوق المصري.

وأكد الخطيب أن مصر تمثل بوابة استراتيجية للأسواق الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى التزام الدولة بدعم الاستثمارات ذات القيمة المضافة، وتوسيع التعاون الاقتصادي مع الصين، بما يحقق أهداف التنمية الصناعية والتكنولوجية.

وأوضح الوزير أن الحكومة المصرية تُولي أهمية خاصة للمشروعات التي تسهم في تعميق التصنيع المحلي، وتوطين التكنولوجيا، وتعزيز سلاسل القيمة، خاصة تلك الموجهة للتصدير، مؤكدًا أن الدولة تعمل بشكل متواصل على تحسين مناخ الاستثمار من خلال تيسير الإجراءات، وتقديم حوافز ضريبية وغير ضريبية، وتوفير أراضٍ صناعية مخططة ومرفقة.

وأضاف أن اللقاءات تعكس ثقة الشركات الصينية في الاقتصاد المصري، وفي الفرص الواعدة التي توفرها مصر، لا سيما في ظل الاستقرار السياسي والاقتصادي، وحزمة الاتفاقيات التجارية التي تفتح أبواب التصدير إلى أسواق كبرى في أفريقيا وأوروبا والمنطقة العربية.

وأشار الخطيب إلى أن اهتمام الشركات الصينية بزيادة استثماراتها يعكس تنامي العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وبكين، والتي شهدت طفرة في الأعوام الأخيرة، لافتًا إلى أن الوزارة تسعى إلى توسيع مجالات التعاون لتشمل الصناعات الذكية، والخضراء، والابتكارات الصناعية.

وفي ختام اللقاءات، أكد الوزير أن الحكومة المصرية حريصة على أن تكون شريكًا داعمًا وجادًا لكل مستثمر، وتسعى لتوفير بيئة أعمال مستقرة ومرنة، تُسهّل على المستثمرين إطلاق مشروعاتهم والتوسع فيها، بما يُحقق المنفعة المتبادلة، ويُسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل.