وزير الخارجية: لا أمن للمنطقة دون حل جذري للقضية الفلسطينية

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن مصر تبذل جهودًا مكثفة بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف فوري للجرائم والمجازر الجارية في قطاع غزة، وكذلك لوقف سياسة التجويع الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذا المسار متواصل منذ 21 شهرًا، أي منذ اندلاع الأحداث في السابع من أكتوبر 2023.

وقال عبد العاطي، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج «كلمة أخيرة» على قناة ON، إن الظروف الحالية باتت أكثر تهيؤًا للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، إذ أصبحت القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، أكثر اقتناعًا بالرؤية المصرية التي تؤكد أن كافة قضايا الشرق الأوسط مترابطة، وأنه لا يمكن تحقيق أمن أو استقرار في المنطقة دون معالجة جوهر الصراع، وهو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تظل في قلب هذا الصراع.

وشدد وزير الخارجية على أن الرسالة أصبحت واضحة لإسرائيل وللمجتمع الدولي: «لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية». وأضاف أن هذا الاقتناع بدأ يترسخ لدى الاتحاد الأوروبي وعدد من القوى الفاعلة عالميًا.

وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تحدث فيها عن قرب التوصل لاتفاق قد يُعلن الأسبوع المقبل أو مع بداية يوليو، وهل هناك رغبة أمريكية لإظهار ترامب في صورة «رئيس السلام» القادر على وقف حرب غزة، كما أوقف التصعيد الإسرائيلي الإيراني، قال عبد العاطي: «هذا صحيح، والدليل هو الدور الحاسم للإدارة الأمريكية فور دخولها البيت الأبيض، فلولا هذا التدخل ما كان اتفاق التهدئة في 19 يناير الماضي ليرى النور».

وأكّد الوزير أن الإدارة الأمريكية تملك نفوذًا واسعًا، وأن مصر حريصة على استمرار وتعزيز هذا الانخراط الأمريكي للتوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام، مشيرًا إلى أن اتفاق هدنة غزة في 19 يناير حقق نتائج مهمة للغاية، لكن إسرائيل عادت وخرقته واستأنفت عدوانها دون مبرر رغم الأجواء الإيجابية حينها.

وختم عبد العاطي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر مستمرة في تحركاتها وجهودها الدبلوماسية، انطلاقًا من قناعتها الثابتة بأن أمن المنطقة واستقرارها مرهونان بحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.