
شيخ أزهري يرد على الشامتين في وفاة المطرب أحمد عامر: "اتقوا الله.. الميت في ذمة خالقه"

في أول تعليق له على الجدل المثار عقب وفاة المطرب الشعبي أحمد عامر، استنكر الشيخ محمد أبو بكر، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، ما وصفه بـ"الشماتة في الموت"، معتبرًا إياها سلوكًا منحطًا ودليلًا على خُلق دنيء، داعيًا الجميع إلى التوقف عن الخوض في سير الأموات.
وكتب أبو بكر عبر صفحته على موقع "فيس بوك": "رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته. لا نعلم ما بينه وبين مولاه، والعاقل من يُمسك لسانه ويده عن الحديث في الناس، فالفقيد صار في ذمة الله، ولا يملك الدفاع عن نفسه". وأضاف: "لم أكن أعرفه من قبل، لكن أردت أن أُذكر بقول الله تعالى: ﴿ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضًا﴾".
وأكد الشيخ أن الشماتة في الموت خسة وندالة، وذكر بحديث النبي ﷺ الذي بشر فيه من مات لا يشرك بالله بالجنة، حتى وإن ارتكب الكبائر، مشيرًا إلى أن الرحمة الإلهية تشمل من مات على التوحيد، فيما تبقى السرائر في علم الله وحده.
وتساءل أبو بكر: "من منا بلا ذنب؟ كلنا نعيش تحت ستر الله، فليكن حديثنا عن الموت باعثًا على التوبة لا على التجريح"، مشددًا على أن حقوق العباد لا تُغفر إلا بعفو صاحب الحق، وأن المسلم الحقيقي هو من سلم الناس من لسانه ويده.
وفي ختام رسالته، قال أبو بكر: "لعلها عبرة للجميع، فالموت لا يعرف عمرًا. يا أبناء العشرين، اجتهدوا، ويا أبناء الثلاثين، لا عذر لكم، ويا أبناء الأربعين والخمسين، لقد دنا الحصاد. فلنتقِ الله في أنفسنا وفي الآخرين، ولنسأل الله حسن الخاتمة".
يُذكر أن المطرب أحمد عامر وافته المنية مؤخرًا، وسط حالة من الحزن في الوسط الشعبي، فيما أُثير جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مهنته وأعماله، بين مشيدين بمسيرته الفنية وآخرين تناولوا وفاته بسخرية وانتقادات، ما دعا عددًا من الشخصيات الدينية والإعلامية للدعوة إلى احترام حرمة الموت وعدم الإساءة إلى المتوفين.


استطلاع راى
هل تؤيد منح مهلة انتقالية للمستأجرين قبل تنفيذ أي تعديل في قانون الإيجار القديم؟
نعم
لا
اسعار اليوم
