الأردن وبريطانيا يؤكدان ضرورة وقف الحرب على غزة ودعم حل الدولتين

شدد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، خلال لقاءات منفصلة في لندن مع رئيس مجلس العموم البريطاني ليندسي هويل، ورئيس مجلس اللوردات جون ماكفول، على أهمية وقف العدوان على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد الصفدي ونظراؤه البريطانيون متانة العلاقات التاريخية بين الأردن والمملكة المتحدة، وضرورة تعزيزها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية، وتنسيق الجهود في المحافل الدولية لدعم الحقوق الفلسطينية.

وجدد الصفدي التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأردن والمنطقة، مشيرًا إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي وسياسات الحكومة اليمينية المتطرفة تهدد الاستقرار وتدفع نحو الفوضى. 

كما شدد على أن الأردن، من منطلق الوصاية الهاشمية، يواصل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتصدي لمحاولات تهويد المدينة وتغيير طابعها العربي.

وخلال اللقاءات التي عقدت بحضور السفير الأردني في بريطانيا منار الدباس، وأعضاء الوفد البرلماني الأردني، استعرض الصفدي مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري في المملكة، التي يقودها الملك عبد الله الثاني بهدف تعزيز المشاركة الشعبية وتمكين الشباب والمرأة، وصولًا إلى برلمانات حزبية برامجية.

وتطرق الصفدي أيضًا إلى التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجه الأردن، لا سيما أعباء اللجوء ومكافحة تهريب المخدرات على الحدود الشمالية، مؤكدًا دعم الأردن لاستقرار سوريا ووحدتها.

ومن جهته، ثمّن رئيس مجلس العموم البريطاني عمق العلاقات بين الأسرتين الملكيتين في البلدين، مؤكدًا دعم المملكة المتحدة لحل الدولتين، ووقف الحرب على غزة، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في السلام والكرامة.

وأضاف هويل خلال حفل استقبال رسمي أقامه في قصر ويستمنستر على شرف الوفد الأردني: "نقدّر الدور الحيوي الذي يقوم به الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني في تهدئة الأوضاع بالمنطقة، وندعم مسار التحديث السياسي في المملكة، خاصة تمكين الأحزاب داخل البرلمان".

وفي السياق ذاته، أكد رئيس مجلس اللوردات البريطاني جون ماكفول أن الأردن شريك محوري في تحقيق الاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أهمية الدور الأردني التاريخي، وضرورة مواصلة التنسيق بين البرلمانين لدعم المصالح المشتركة. وشدد على أن إقامة الدولة الفلسطينية هو الطريق الوحيد لضمان أمن وسلام المنطقة.