

روبوت جديد يتفوق على الإنسان في التكيف مع الضوء بخمس مرات أسرع.. تفاصيل
أفادت قناة القاهرة الإخبارية، نقلًا عن وسائل إعلام صينية، أن باحثين في جامعة فوتشو بالصين نجحوا في تطوير روبوت جديد قادر على التكيف مع تغيرات الإضاءة أسرع من الإنسان بخمس مرات، ما يُعد نقلة نوعية في مجال الروبوتات والرؤية الآلية.
وبحسب ما تم الإعلان عنه، فإن هذا التقدم التكنولوجي يُمكن أن يُحدث تأثيرًا كبيرًا في مجالات مثل الروبوتات المتنقلة والسيارات ذاتية القيادة، حيث يمكن للأنظمة الجديدة الرؤية بوضوح شبه فوري، سواء في بيئة شديدة السطوع أو في الظلام الدامس.
تكنولوجيا الرؤية الجديدة.. كيف تعمل؟
السر وراء هذا الإنجاز يكمن في مستشعر رؤية متطور يعتمد على النقاط الكمومية، وهي جسيمات دقيقة شديدة الحساسية للضوء، تمتص الشحنات الكهربائية وتُطلقها وفقًا لشدة الضوء المحيط.
وقد تم تركيب هذه النقاط على طبقات من البوليمرات وأكسيد الزنك، ليحاكي المستشعر بذلك آلية عمل عين الإنسان عند الانتقال من الضوء إلى الظلام والعكس.
وأوضح الباحث الرئيسي في الفريق، "يون يي"، أن المستشعر يعمل "كما لو كان إسفنجة تمتص الشحنات وتُطلقها عند الحاجة"، مضيفًا أن التقنية تُحاكي آلية عمل العين البشرية والدماغ معًا، عبر تركيزها فقط على العناصر المهمة وتجاهل البيانات غير الضرورية، ما يُسهم في خفض استهلاك الطاقة وسرعة الاستجابة.
رؤية مستقبلية للروبوتات والسيارات
وتمتاز التقنية الجديدة بقدرتها على التكيف مع التغيرات الحادة في الإضاءة – مثل الانتقال من نفق مظلم إلى شارع مضاء – دون التأثير على أداء النظام، وهي مشكلة شائعة تواجهها العديد من أنظمة القيادة الذاتية الحالية.
كما أشار فريق البحث إلى أنه يخطط لتوسيع نطاق استخدام هذه التكنولوجيا، عبر دمج مجموعات مستشعرات أكبر، وإضافة رقائق ذكاء اصطناعي طرفي لتمكين المعالجة الفورية للصور، ما سيسهم في رفع كفاءة الروبوتات بشكل غير مسبوق.
ويمثل هذا الابتكار خطوة جديدة نحو إنتاج روبوتات ذكية قادرة على التفاعل بمرونة مع البيئة المحيطة، ويُمكن أن يُستخدم في عدة تطبيقات مثل المستودعات الذكية، والمركبات الآلية، والطائرات بدون طيار، وحتى الهواتف الذكية في المستقبل.


استطلاع راى
هل ترى تعديل قانون الإيجار القديم كان خطوة في الاتجاه الصحيح؟
نعم
لا
اسعار اليوم
