وزير الخزانة الأمريكي ينتقد إيلون ماسك: اترك السياسة وركّز على تسلا

وجه وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، انتقاداً مباشراً إلى الملياردير إيلون ماسك، بعد إعلان الأخير تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "حزب أمريكا"، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والاقتصادية في البلاد.

وقال بيسنت، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، إن إعلان ماسك أثار استياء داخل مجالس إدارة الشركات التي يقودها، وعلى رأسها شركة تسلا، مشدداً على أن "ماسك هو الأفضل في مجال الابتكار التكنولوجي وليس في السياسة"، وداعياً إياه إلى التفرغ لإدارة مشاريعه بدلاً من الانخراط في الساحة السياسية.

وكان إيلون ماسك، الذي يحمل الجنسية الأمريكية منذ عام 2002، قد أعلن يوم السبت إطلاق "حزب أمريكا" لمواجهة ما وصفه بـ"نظام الحزب الواحد" في البلاد، في خطوة فُسرت على أنها تحدٍ مباشر للرئيس دونالد ترامب، الذي كان ماسك من أبرز داعميه في وقت سابق.

وأوضح بيسنت أن إعلان ماسك لم يلقَ ترحيباً داخل مجالس إدارة شركاته، مشيراً إلى أن هذه المجالس تفضل تركيزه على شؤون العمل، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها شركته الرائدة "تسلا"، من بينها تباطؤ المبيعات وتراجع الصورة العامة للشركة، وهو ما ربطه محللون بتزايد تدخله في السياسة.

وتشهد العلاقة بين ماسك وترامب توتراً متصاعداً خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد اعتراض ماسك على مشروع الميزانية الذي طرحه ترامب، واصفاً إياه بـ"الخطر على الاستقرار المالي"، ومهدداً بالسعي لإزاحة المشرعين الذين أيدوا هذا المشروع.

وكان ماسك قد انسحب في مايو الماضي من منصبه ضمن "إدارة الكفاءة الحكومية"، التي شكّلها ترامب بهدف خفض الإنفاق الحكومي، وذلك بحجة التركيز على مشاريعه الخاصة. لكن هذه الخطوة لم تنجح في تهدئة الانتقادات، خصوصاً بعد تحركاته السياسية الأخيرة.

وفي السياق ذاته، قال المحلل الاقتصادي في شركة "ويدبوش"، دان إيفز، المعروف بدعمه التقليدي لماسك وتسلا، إن قرار تأسيس حزب سياسي يبدو "غير مدروس"، مضيفاً أن مساهمي تسلا يشعرون بالقلق المتزايد من تورط ماسك في السياسة على حساب إدارة الشركة، لا سيما في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها.