الاثنين 7 يوليو 2025 | 07:52 م

توتر مناخي بين بروكسل وبكين قبل قمة الزعماء.. الاتحاد الأوروبي يرفض "بيانًا رمزيًا"

شارك الان

تشهد العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين حالة من التوتر المتزايد على خلفية الخلاف حول إصدار بيان مشترك بشأن العمل المناخي، وذلك قبل انعقاد القمة المنتظرة بين قادة الجانبين هذا الشهر.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، يطالب الاتحاد الأوروبي بكين باتخاذ خطوات أكثر جدية لخفض الانبعاثات الكربونية قبل الموافقة على توقيع بيان مشترك حول قضايا المناخ.

وتسعى الصين لإصدار إعلان متبادل مع الاتحاد الأوروبي يعكس التزام الطرفين بالتعاون المناخي، تزامنًا مع مرور 50 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، والمقررة مناقشته في القمة التي ستجمع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الصيني شي جين بينغ.

لكن بروكسل لا تزال متحفظة، وترفض توقيع أي بيان دون التزام صيني واضح بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. 

وأكد مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المناخ، فوبكه هوكسترا، أن البيان الرمزي لا يكفي، موضحًا أن الاتحاد بحاجة إلى مضمون فعلي يعكس طموحات ملموسة في مواجهة أزمة المناخ.

وأشار التقرير إلى أن البيان المشترك المحتمل يأتي على غرار "بيان سانيلاندز" الذي سبق أن وقّعته الولايات المتحدة والصين قبيل قمة المناخ COP28 في دبي عام 2023.

 ومنذ انسحاب واشنطن من اتفاقية باريس في عهد دونالد ترامب، تواجه كل من الصين والاتحاد الأوروبي ضغوطًا لتكثيف التزاماتهم المناخية.

ووفقًا لتقديرات أممية، يتعين على الدول الكبرى، ومنها الصين والاتحاد الأوروبي، تقديم أهداف مناخية جديدة لعام 2035 قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP30) المقرر عقده في البرازيل في نوفمبر المقبل.

رغم التقدم الكبير الذي أحرزته الصين في مجالات الطاقة النظيفة والنقل المستدام، إلا أنها لا تزال المسؤولة عن حوالي ثلث انبعاثات الكربون العالمية، نتيجة اعتمادها الكبير على الفحم كمصدر رئيسي للطاقة.

وفي هذا السياق، شدد هوكسترا على ضرورة أن تُكثّف الصين والدول الأخرى جهودها البيئية، محذرًا من أن غياب التوافق قد يُعقّد الوصول إلى اتفاقات دولية أوسع نطاقًا.

ومن جانبه، قال متحدث باسم بعثة الصين لدى الاتحاد الأوروبي إنهم لا يمتلكون معلومات مؤكدة حول أجندة الحوار المناخي، فيما لم يصدر أي رد رسمي من وزارة البيئة الصينية.

يُذكر أن الاتحاد الأوروبي اقترح مؤخرًا خفض انبعاثاته بنسبة 90% بحلول عام 2040 مقارنةً بمستويات 1990، وهو ما اعتبره البعض تقدمًا، بينما انتقده نشطاء البيئة بسبب السماح بشراء أرصدة كربونية خارجية بداية من 2036.

ورغم المساعي الأوروبية الطموحة، تواجه بروكسل انتقادات داخلية من بعض الدول الأعضاء والمؤسسات الصناعية، في ظل مخاوف من التأثيرات الاقتصادية والحرب التجارية المتصاعدة مع الولايات المتحدة.

وتعد أوروبا القارة الأسرع في ارتفاع درجات الحرارة بسبب قربها من القطب الشمالي، وقد شهدت هذا الصيف درجات حرارة قياسية، في حين تواجه الصين أيضًا موجات متكررة من الفيضانات والجفاف.

وفي ختام التقرير، حذرت مانون دوفور، مديرة مركز أبحاث المناخ E3G، من أن فشل الاتحاد الأوروبي في التعامل بمرونة مع الصين قد يدفع بكين إلى تعميق علاقاتها البيئية مع دول أقل التزامًا، ما قد يعرقل الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ.



استطلاع راى

هل ترى تعديل قانون الإيجار القديم كان خطوة في الاتجاه الصحيح؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4600 جنيهًا
سعر الدولار 50.59 جنيهًا
سعر الريال 13.52 جنيهًا
Slider Image