
وزارة الاتصالات تعلن استعادة كامل خدماتها بعد حريق سنترال رمسيس.. وتؤكد جاهزية البنية التحتية الرقمية
أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن عودة جميع خدمات الاتصالات والإنترنت إلى طبيعتها، عقب السيطرة على تداعيات الحريق الذي اندلع مؤخرًا في سنترال رمسيس، مؤكدة أن أعمال التعافي تمت وفق خطة زمنية دقيقة وبمعدلات تُعد من الأسرع على المستوى الدولي.
وقال المهندس رأفت هندي، نائب وزير الاتصالات للبنية التحتية، خلال اجتماع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، إن خطوط الاتصال المؤدية إلى البورصة المصرية تعمل بكفاءة كاملة بنسبة 100%، موضحًا أن قرار تأجيل جلسة التداول كان احترازيًا لضمان سلامة المنظومة، على أن تُستأنف الجلسات غدًا بشكل طبيعي.
وأشار هندي إلى أن الوزارة نفذت خطة الاستجابة منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحريق، حيث تم الإعلان عن خطوات استعادة الخدمات بشفافية، ما ساعد في إعادة تشغيل البنية التحتية الرقمية خلال 24 ساعة فقط. كما لفت إلى أن تأثير الحريق اقتصر على مناطق محدودة في نطاق ميدان رمسيس، ويجري استكمال الأعمال الفنية المتبقية خلال ساعات.
وفي السياق ذاته، أوضح نائب الوزير أن خدمات البنوك، بما في ذلك أجهزة الصراف الآلي (ATM)، عادت للعمل تدريجيًا، مشيرًا إلى أن البنك الأهلي كان آخر المتأثرين قبل أن تستأنف خدماته، إلى جانب عودة أنظمة التحويل الإلكتروني وعلى رأسها تطبيق "إنستاباي"، التي باتت تعمل بشكل طبيعي.
وأكد هندي أن الأزمة أُديرت وفق أعلى المعايير الفنية، لافتًا إلى أنه جرى نقل أكثر من 120 مليون مستخدم إلى شبكات بديلة في وقت قياسي، ما يعكس مدى كفاءة واستعداد البنية الرقمية المصرية للتعامل مع الكوارث الطارئة.
وحول تأثير الحادث على قطاع التعهيد، الذي يعد من القطاعات الاستراتيجية المهمة للاقتصاد الوطني، أشار إلى أن الوزارة تحركت سريعًا لتجاوز التحديات الفنية، وبدأت في مراجعة أداء الشركات المشغّلة، تمهيدًا لوضع خطة بديلة تضمن استمرارية الخدمة وتفادي تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلًا.
يأتي ذلك فيما واصلت الأجهزة المعنية استكمال إصلاح الكابلات المتضررة، في الوقت الذي طمأن فيه محافظ القاهرة المواطنين، مؤكداً أنه تم تنفيذ تحويلة مؤقتة لتعويض الكابلات المحترقة، وأن الخدمة ستعود بالكامل تدريجيًا خلال الأيام القليلة المقبلة.
