
الاتصالات ترد على الجدل: تصريحات الوزير بشأن كفاءة الإنترنت عقب حريق "سنترال رمسيس" أُخرجت من سياقها
أكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم الأربعاء، أن التصريحات المتداولة على لسان الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، بشأن تحسن كفاءة الإنترنت عقب حريق "سنترال رمسيس"، تم اجتزاؤها وتحويرها بما يغيّر مضمونها الحقيقي.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن الوزير تحدث خلال اجتماع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، عن الأداء الفني للشبكة عقب الحريق، مشيرًا إلى أن البنية التحتية الرقمية أظهرت قدرة ملحوظة على التحمل، رغم الضغط غير المسبوق الذي تعرضت له الشبكة.
وشدد الدكتور عمرو طلعت على أن ما تم تداوله حول أن "سنترال رمسيس هو العمود الفقري الوحيد لشبكة المعلومات في مصر" عار تمامًا من الصحة، موضحًا أن المنظومة التقنية المصرية مبنية على شبكة مترابطة من السنترالات، تعمل بشكل تكاملي ومعقد لخدمة أكثر من 120 مليون مستخدم للهاتف المحمول، ونحو 15 إلى 20 مليون منزل يستخدم الإنترنت الثابت.
وقال الوزير خلال الاجتماع: "سنترال رمسيس يُعد مكونًا مهمًا ضمن شبكة اتصالات مترابطة تمتد على مستوى الجمهورية، والدليل على كفاءة المنظومة هو استمرار الخدمة حتى بعد الحادث، بل واستيعاب الشبكة لأحمال وكثافات فوق المعتاد دون انهيار الخدمة".
وأضاف أن المؤشرات الفنية أظهرت تحسنًا في الأداء خلال فترة الأزمة، وهذا ما فسّر حديثه عن "زيادة كفاءة الإنترنت"، مؤكدًا أن هذا المصطلح يُستخدم تقنيًا ضمن معايير قياس الأداء الشبكي في أوقات الطوارئ.
وكان طلعت قد أشار إلى أن الأثر الأبرز للحادث طال بنكًا واحدًا فقط، وقد تم احتواء المشكلة، مؤكدًا عودة عمله بشكل طبيعي بحلول نهاية اليوم.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب الجدل الواسع الذي أثارته بعض المنصات الإلكترونية بعد تداول مقتطفات من حديث الوزير، في سياق أُخرج عن سياقه الفني والتقني.
