
انسحاب رئيس حزب الوفد من اجتماع الهيئة العليا وسط مطالبات بسحب الثقة
شهد مقر حزب الوفد في منطقة بولس حنا، مساء اليوم الأربعاء، حالة من التوتر بعد انسحاب الدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب، من اجتماع الهيئة العليا الذي بدأ منذ قليل، على خلفية تصاعد الخلافات الداخلية.
وقالت مصادر مطلعة إن الانسحاب جاء اعتراضًا من رئيس الحزب على مطالبة عدد من أعضاء الهيئة بسحب الثقة منه، في ظل ما وصفوه بـ"التراجع السياسي الكبير" للحزب داخل التحالف الانتخابي للقائمة الوطنية بانتخابات مجلس الشيوخ 2025.
ووفقًا للمصادر، فقد شهد الاجتماع انتقادات حادة لرئيس الحزب، إذ اعتبر عدد من الأعضاء أن الوفد فقد جزءًا من تأثيره السياسي نتيجة ضعف تمثيله في التحالفات الانتخابية. ووجه النائب فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا، هجومًا مباشرًا على رئيس الحزب، مطالبًا إياه بتقديم استقالته، ومتهمًا إياه بـ"التقصير في الدفاع عن حقوق الحزب خلال مفاوضات القائمة الوطنية".
ويأتي هذا الخلاف في وقت حساس للحزب، الذي يستعد لطرح صيغة لمشروع قانون الإيجار القديم، ضمن تحركاته التشريعية، في محاولة لإعادة تأكيد حضوره على الساحة السياسية.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تحركات داخلية مكثفة في حزب الوفد، في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بإعادة النظر في قيادة الحزب وترتيب صفوفه استعدادًا للاستحقاقات السياسية المقبلة.
