ماكرون يدعو لاعتراف مشترك بدولة فلسطين خلال قمة باريس-لندن

في خطوة لافتة على الساحة الدولية، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إلى اعتراف مشترك من جانب باريس ولندن بدولة فلسطين، معتبرًا أن هذا المسار هو "الطريق الوحيد المؤدي إلى أفق للسلام" بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

جاءت تصريحات ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني الجديد، كير ستارمر، على هامش القمة البريطانية-الفرنسية، التي ناقشت ملفات متعددة تتعلق بالأمن والهجرة والدفاع والعلاقات الثنائية.

وأكد ماكرون: "أنا مؤمن بمستقبل يقوم على حل الدولتين، والذي يتيح لدولة الاحتلال العيش بسلام وأمان مع جيرانها. ومن الضروري توحيد أصواتنا في باريس ولندن وكل العواصم الداعمة، للاعتراف بدولة فلسطين وفتح الطريق أمام دينامية سياسية جديدة نحو السلام."

وشهدت القمة إعلاناً عن "فتح فصل جديد" في العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية التي تواجهها القارة الأوروبية في الوقت الراهن، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا وأزمة الهجرة غير النظامية.

وفي كلمته، شدد ماكرون على أهمية التعاون الدفاعي الثنائي، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة الفرنسية والبريطانية تشكلان حجر الزاوية في الركيزة الأوروبية داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو).

 وأضاف: "هذا التعاون يمكّننا من الانتشار في عدة مسارح عملياتية والدفاع عن الأرض الأوروبية جنبًا إلى جنب مع الحلفاء."

كما أكد الرئيس الفرنسي أن القمة شكلت لحظة محورية لتعزيز القدرات الاستراتيجية المشتركة، خصوصاً في مجالات حساسة مثل الردع النووي، مشيداً بما تم تحقيقه من تقدم على هذا الصعيد.

وفي ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، أعلن ماكرون وجود "تصميم مشترك" مع بريطانيا على مواصلة دعم كييف سياسيًا وعسكريًا. 

وأشار إلى مشاركته مع رئيس الوزراء البريطاني في اجتماع افتراضي ضمن "تحالف الإرادة" الذي تقوده باريس ولندن، ويضم مجموعة من الدول الداعمة لأوكرانيا.

ومن المنتظر أن يُعقد هذا الاجتماع بالتزامن مع "مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا" الذي تستضيفه روما، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فيما سيتحدث ماكرون وستارمر من مقر عسكري في شمال لندن لتعزيز تنسيق الجهود اللوجستية والدفاعية.