في ختام فعالياتها.. اعرف تفاصيل النسخة الأولى لـ"الأيام الثقافية العربية" بساحل العاج
اختتمت 15 دولة عربية، اليوم الخميس، فعاليات مشاركتها في النسخة الأولى من "الأيام الثقافية العربية" الذي نظَّمه مجلس السفراء العرب بمدينة "أبيدجان" بدولة ساحل العاج "كوتديفوار"، وهو الحدث الثقافي المميز الذي أتاح للدول المشاركة الترويج للثقافة العربية وإقامة روابط عربية إفريقية في إطار حوار الثقافات.
شاركت في الحدث كل من: مصر، المغرب، فلسطين، السعودية، لبنان، قطر، الإمارات العربية المتحدة، الجزائر، تونس، جيبوتي، موريتانيا، السودان، الأردن، ليبيا، جزر القمر.
وكانت وزيرة الثقافة الإيفوارية تفقدت المعرض الثقافي لدول المشاركة، فزارت أجنحة الدول برفقة السفراء، وفي الجناح الجزائري قدم لها الوفد، بحسب بيان صادر عن وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، الشروحات اللازمة من طرف الوفد الجزائري المشارك، خاصةً ما يتعلق بالألبسة التقليدية الجزائرية على غرار الشّدة التلمسانية، القندورة القسنطينية وكذا اللّباس النايلي، ومختلف الألبسة التي تتميز بها مختلف مناطق الجزائر بلمسة تمزج بين الأصالة والمعاصرة، إضافةً إلى عرض كتب فاخرة تروي الثقافة والتاريخ والموروث الجزائري، كما عرف توافدًا كبيرًا من الجالية العربية والجزائرية.
من جانبه، أشاد السفير المغربي بكوتديفوار بالفعاليات، موضحا أن هذه الأيام ركزت على إبراز تاريخ الثقافة العربية الذي يعود إلى آلاف السنين ومساهماتها الكبيرة في العديد من المجالات، بما في ذلك العلوم والفكر والشعر والأدب والفن بجميع أشكاله والعمارة وفن الطبخ. معربا عن أمله في أن تشكل هذه الأيام الثقافية العربية فرصة لاكتشاف وتقدير هذه المكنونات الثقافية، والتي ستتيح التقارب بين الشعوب من خلال معرض رائع يسلط الضوء على أبرز جوانب الخصوصيات الثقافية لكل دولة ممثلة.
يشار إلى أن برنامج "الأيام الثقافية العربية" تضمن مجموعة من الأنشطة الفنية التي قدمتها البلاد العربية المشاركة، منها حفلات موسيقية شارك فيها فرق موسيقية وفنانون من المغرب وفلسطين والسعودية ولبنان وتونس والجزائر، كما تضمن البرنامج معرضا للخط العربي بحضور خطاطين كبار من فلسطين والمغرب، بالإضافة لمهرجان للطبخ حيث قدمت فيه البلدان المشاركة للجمهور الواسع نماذج من أطباقها الشعبية والأكلات المحلية المشهورة.
تهدف فعاليات "الأيام الثقافية العربية" إلى التسويق للثقافة العربية والتعريف بدورها التاريخي في إقامة جسور التواصل بين الثقافات والشعوب، وكذا أهميتها في إغناء المعرفة والعلم وتعزيز الهوية والتنوع الثقافي وخلق الحوار ونشر ثقافة السلام والتعايش في العالم، نظراً لما تتمتع به المنطقة العربية من موروث ثقافي غني ومتنوع، ترك بصماته الثقافية في جل الحضارات، وشملت أبعادًا اقتصادية واجتماعية وثقافية، من خلال مجموعة متنوعة من المجالات الإبداعية، كالموسيقى والأدب والشعر والفن التشكيلي والفنون المسرحية.