الاثنين 14 يوليو 2025 | 07:39 م

مأساة مروان تُعيد فتح ملف عمالة الأطفال في المهن الخطرة بالأقصر

شارك الان

في حادث مأساوي يعكس واقعًا مؤلمًا لعمالة الأطفال في مصر، فقد الطالب مروان خالد، ابن قرية العديسات قبلي بمركز الطود بمحافظة الأقصر، ذراعه اليمنى أثناء عمله بأحد مصانع الجبس في محافظة السويس، بعد أن قرر الانخراط في العمل لمساعدة أسرته في مواجهة أعباء الحياة، فور انتهاء العام الدراسي.

الفتى، الذي لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره بعد، كان يشغّل آلة ثقيلة داخل المصنع عندما تعرض لحادث مروع، إذ ابتلعت أجزاء من الماكينة ذراعه، مما أدى إلى بترها بشكل كامل، في غياب تام لمعايير السلامة المهنية.

وفي أول تعليق له بعد الواقعة، قال مروان بكلمات اختزلت حجم المأساة: "مش عارف أخرج من البيت.. هرجع المدرسة إزاي من غير دراعي؟"، وسط صدمة وحزن عميق بين أهالي قريته نجع خميس.

ورغم فداحة الحادث، أكدت أسرة مروان أن المصنع لم يقدّم له أي تعويض حتى الآن، كما أن نجلهم لم يكن مؤمنًا عليه رغم طبيعة العمل الخطرة. وطالب الأهالي الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارات التضامن الاجتماعي، والصحة، والتعليم، بسرعة التدخل لتقديم الدعم النفسي والصحي للطالب، وتوفير طرف صناعي يساعده على استكمال حياته، بالإضافة إلى ضمان عودته إلى الدراسة في بيئة إنسانية تليق به.

كما ناشد الأهالي فتح تحقيق عاجل في الواقعة، ومحاسبة المسؤولين داخل المصنع عن التقصير في تأمين بيئة العمل، خاصة في ظل تزايد ظاهرة تشغيل القُصّر في منشآت صناعية غير مرخصة أو خاضعة للرقابة.

ولا تُعد واقعة مروان حادثًا فرديًا، بل تكشف عن واقع متفاقم لعمالة الأطفال والمراهقين في مهن شاقة وخطرة، لا سيما في المناطق الفقيرة والريفية، وسط غياب الرقابة على المصانع الصغيرة والمشروعات غير الرسمية.

الحادث يقرع ناقوس الخطر بشأن ظاهرة تشغيل الأطفال، ويعيد طرح تساؤلات حاسمة حول مدى التزام أصحاب المصانع بتطبيق معايير الأمان، وأهمية دور الدولة في حماية القُصّر من الاستغلال والعمل القسري، لضمان مستقبل آمن وعادل لهم.



استطلاع راى

هل ترى تعديل قانون الإيجار القديم كان خطوة في الاتجاه الصحيح؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4600 جنيهًا
سعر الدولار 50.59 جنيهًا
سعر الريال 13.52 جنيهًا
Slider Image