بعد استهداف وزارة الدفاع السورية.. رفع العلم الإسرائيلي يُشعل جدلًا في مناطق الدروز

 في تطور لافت يعكس حجم التوتر المتصاعد في الجنوب السوري، تداولت منصات التواصل الاجتماعي، اليوم، مشاهد مصورة تُظهر مجموعة من الشبان وهم يرفعون العلم الإسرائيلي فوق أحد المباني عقب الضربة الجوية التي استهدفت محيط وزارة الدفاع السورية في العاصمة دمشق.

وبحسب مصادر محلية، فإن الواقعة جرت في منطقة ذات غالبية درزية، دون صدور تأكيد رسمي من جهات معنية حتى الآن حول تفاصيل الحادثة أو هوية الأفراد الظاهرين في التسجيل. 

ويُرجح أن هذه الخطوة جاءت كرسالة احتجاج رمزية على السياسات الأمنية والممارسات القمعية التي طالت سكان السويداء ومناطق درزية أخرى في الآونة الأخيرة.

وكانت وزارة الدفاع السورية قد أعلنت في وقت سابق تعرض محيط أحد مقارها لقصف إسرائيلي فجر الثلاثاء، ما أسفر عن أضرار مادية واستنفار أمني واسع في دمشق والمناطق المجاورة.

من جهتها، التزمت إسرائيل الصمت إزاء العملية الأخيرة، بينما أبدى مراقبون قلقهم من تداعيات المشهد الجديد، خاصة في ظل الاحتقان الاجتماعي والسياسي داخل بعض المناطق الجنوبية.

وتأتي هذه الواقعة وسط تصاعد الأصوات الداعية لوقف القمع الأمني في السويداء، حيث تشهد المنطقة بين حين وآخر تظاهرات تطالب بالإصلاح السياسي وتحسين الأوضاع المعيشية، بينما يحذر آخرون من استغلال جهات خارجية لحالة الغضب الشعبي لدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر والانقسام.

وتبقى التساؤلات مطروحة حول دلالة رفع العلم الإسرائيلي في هذا التوقيت الحساس، ومدى ارتباطه بتحولات أكبر في مواقف بعض الفئات داخل الجنوب السوري تجاه السلطة المركزية، في ظل ما يصفه البعض بـ"الفراغ السياسي وخيبة الأمل من الحلول الداخلية".