

توتر في السويداء.. تعلن مساعدات للدروز ودمشق تعيد الانتشار لاحتواء الاشتباكات

أعلنت القناة العبرية الثانية عشرة، اليوم الجمعة، أن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي صادق على تقديم مساعدات عاجلة للطائفة الدرزية في مدينة السويداء السورية، تشمل معدات طبية وطرودًا غذائية بقيمة تقدر بنحو مليوني شيكل، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا حول دوافعها وتوقيتها.
وتزامن هذا الإعلان مع استمرار اشتباكات دامية شهدتها السويداء خلال الأيام الأخيرة بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وتصاعد المخاوف من انزلاق المحافظة إلى مواجهات أوسع.
وذكرت وزارة الداخلية السورية، اليوم الجمعة، أنها تعمل على إعادة انتشار قوات الأمن في المدينة لتهدئة الأوضاع وفض النزاع القائم بين الأطراف المتصارعة، في حين أصدرت القبائل العربية في الجنوب السوري بيانًا أعلنت فيه النفير العام لدعم العشائر البدوية، معتبرة أن ما حدث بحقهم من اعتداءات وتهجير يتطلب موقفًا موحدًا.
ومن جانبه، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل “لن تسمح بالمساس بالدروز في سوريا”، مشيرًا إلى ما وصفه بـ“العلاقات التاريخية والروابط العائلية” التي تجمع بين الدروز في الجليل والكرمل داخل إسرائيل وأبناء طائفتهم في سوريا.
ويبلغ عدد الدروز في إسرائيل نحو 130 ألف نسمة، يخدم الرجال منهم في الجيش منذ عام 1957، ويشغل العديد منهم مناصب عليا في الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية.
وفي دمشق، ظهر الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمة متلفزة مساء الخميس، مؤكدًا أن الشعب السوري ما زال مستعدًا للدفاع عن كرامته ووحدة أراضيه، معلنًا تكليف الفصائل المحلية ومشايخ العقل في السويداء بمهمة حفظ الأمن وتفادي انزلاق المنطقة إلى حرب واسعة.
وتظل الأوضاع في السويداء مرشحة للتصعيد في ظل تعقيد المشهد الأمني وتشابك التدخلات الخارجية، فيما يترقب الجميع ما ستسفر عنه التحركات العسكرية والسياسية في الأيام المقبلة.
