طفل يبكي من الجوع في غزة.. أرقام صادمة تكشف حجم الكارثة الإنسانية تحت الحصار

في مشهد يلخص قسوة الواقع الإنساني الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة، تداولت وسائل إعلام فلسطينية مقطع فيديو مؤثرًا يظهر طفلًا يصرخ باكيًا: "أنا جعان"، في رسالة تختزل مأساة الآلاف ممن يرزحون تحت وطأة المجاعة والحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.

لليوم 651 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار خانق على القطاع، مانعًا دخول الغذاء والماء والدواء، وحتى الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل طالت الاعتداءات آبار المياه الجوفية، ما زاد الوضع سوءًا وأدى إلى أزمة حادة في المياه الصالحة للشرب.

أرقام مفزعة عن الجوع والمرض

كشف المكتب الإعلامي في غزة عن أرقام صادمة توضح حجم الكارثة الإنسانية:

69 طفلاً توفوا بالفعل بسبب سوء التغذية.

620 حالة وفاة نتيجة نقص الغذاء والدواء.

877 شهيدًا سقطوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات في ما يُعرف بـ"مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية"، إضافة إلى أكثر من 5,666 جريحًا ووجود 42 مفقودًا حتى الآن.

أما عن الفئات الأكثر عرضة للموت جوعًا، فقد أوضح التقرير:

650 ألف طفل في غزة يواجهون خطر الموت بسبب الجوع.

12,500 مريض سرطان مهددون بفقدان حياتهم بسبب غياب العلاج ونقص التغذية.

60 ألف سيدة حامل في خطر حقيقي نتيجة انعدام الرعاية الصحية والغذاء.

يأتي ذلك في وقت يواجه فيه قطاع غزة ثاني مجاعة طويلة منذ بداية الحرب، وسط استمرار المجازر والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال.

ومع استمرار الحصار ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول بطرق آمنة، يواصل أهالي القطاع السير على "سلم الموت جوعًا"، بينما يقف العالم عاجزًا أمام هذه المأساة الإنسانية.