سوريا تندّد بمنع دخول قافلة إنسانية إلى السويداء واستمرار اختفاء مسؤول دفاع مدني

نددت وزارة الخارجية والمغتربين السورية بمنع دخول قافلة إنسانية حكومية إلى محافظة السويداء، محذرة من "تداعيات أمنية خطيرة" تعيق استمرار العمل الإغاثي وتأمين الاحتياجات الأساسية للمدنيين. وجاء التحذير في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم الأحد.

وقالت الوزارة إنها تشعر بـ"بالغ القلق" حيال استمرار اختفاء رئيس مركز الدفاع المدني في السويداء، الذي جرى اختطافه قبل أربعة أيام على يد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، مؤكدة أن مصيره وسلامته ما زالا مجهولين.

وأوضحت الخارجية أنه، ومع تصاعد التوتر وأعمال العنف في السويداء منذ الساعات الأولى من يوم الأربعاء 16 يوليو 2025، شرعت بالتنسيق مع وزارات الطوارئ والكوارث، والصحة، والشؤون الاجتماعية، ومع محافظي درعا والسويداء، في التحضيرات لإرسال قافلة إنسانية فور توفر الظروف الأمنية الملائمة.

وبحسب البيان، مُنعت القافلة الحكومية من دخول المحافظة رغم محاولات متكررة، كان أحدثها اليوم، عندما رافق وفداً حكومياً يضم ثلاثة وزراء ومحافظ. واتهمت الخارجية "ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون" قالت إنها مرتبطة بالشيخ حكمت الهجري بمنع القافلة من العبور. 

وأشارت إلى أن تلك المجموعات سمحت فقط لعدد محدود من مركبات منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالمرور، فيما ضُمنعت 20 سيارة إسعاف أرسلتها وزارة الصحة ضمن إطار الاستجابة الطارئة.

ذكرت الوزارة أنها عملت بالتوازي مع الجهات المعنية على تأمين إجلاء عدد من موظفي وعاملي المنظمات الإنسانية والدولية الموجودين في السويداء حرصاً على سلامتهم. 

كما أكدت أنها رفعت مستوى الجاهزية ووفرت الإمدادات الضرورية في المستودعات، بحيث تتحرك القوافل فور تأمين ممر آمن ودون عوائق.

وعزت الخارجية السورية تدهور الوضع الأمني في السويداء إلى ما وصفته بـ"التدخل الإسرائيلي السافر" وما تلاه من انسحاب لقوات الأمن السورية من بعض المواقع، الأمر الذي أدى – بحسب قولها – إلى صعوبة بسط النظام والاستقرار وتهيئة الظروف المناسبة لاستمرار الجهود الإنسانية.

وشدّدت الوزارة على أن جهودها لن تتوقف، متعهدة بمواصلة التنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين لضمان إيصال جميع المساعدات اللازمة إلى سكان السويداء، والعمل على تأمين عودة الأهالي والنازحين إلى منازلهم بأمان في أقرب فرصة ممكنة.