
رئيس "شئون المساجد" بالأوقاف: الشريعة تدعو للفرح والأفراح حلال بشرط الالتزام بالضوابط
أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد بوزارة الأوقاف، أن الشريعة الإسلامية لا تُحرِّم الأفراح، بل تُقرّها وتحث على الفرح المشروع الذي لا يتعارض مع تعاليم الدين وقيم المجتمع.
وأوضح الجندي خلال ظهوره في برنامج "مع الناس" المذاع عبر قناة "الناس"، أن جوهر الشريعة الإسلامية يقوم على الرحمة والمحبة والجمال، وهي لا تعرف الغلظة أو التشدد في التعامل مع مظاهر الحياة الاجتماعية، بل تدعو إلى الطمأنينة والفرح والسلام الداخلي.
وأضاف: "الفرح في الإسلام أمر محمود، سواء كان فرحًا بالنجاح أو الزواج أو الرزق، لكنه يجب أن يكون في إطار رضا الله، بعيدًا عن المظاهر الخارجة عن الذوق العام أو السلوكيات غير المقبولة".
واستشهد الجندي بقول الله تعالى: "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"، مؤكداً أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته كانوا يحتفلون ويعبّرون عن مشاعرهم في المناسبات السعيدة، وهو ما يدحض فكرة أن الإسلام يعارض الفرح أو يمنعه.
وشدد المسؤول بالأوقاف على أهمية ضبط مظاهر الاحتفال بحيث لا تتحول إلى سلوكيات سلبية، كالمبالغة في الملابس أو التصرفات الخارجة عن الذوق أو الأدب، داعيًا إلى التمسك بالبساطة والحياء في تنظيم الأفراح.
وأشار إلى أن إدخال السرور على الآخرين من أعظم الأعمال، مستدلًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم"، وقوله: "من لقي أخاه المسلم بما يحب ليسره سره الله تعالى يوم القيامة".
واختتم الجندي حديثه بدعوة المواطنين إلى جعل مناسباتهم السعيدة وسيلة لنشر الفرح الإيجابي الذي يليق بأخلاقيات الإسلام، مؤكدًا أن الشرع لا يمانع الفرح، بل ينظمه ليكون انعكاسًا للسمو الروحي والذوقي في حياة المسلم.
