رئيس وزراء فلسطين: الاحتلال يحول المساعدات إلى “مصائد موت” ويهدد أطفال غزة بالمجاعة

 اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتعمّد استخدام التجويع كسلاح في حربها على قطاع غزة، مؤكدًا أن قوات الاحتلال حولت نقاط توزيع الإغاثة إلى ما وصفه بـ “مصائد موت” أسفرت عن مقتل ما يزيد على 995 فلسطينيًا وهم يحاولون الحصول على المساعدات الإنسانية.

وفي مؤتمر صحفي عقد مساء الاثنين، قال مصطفى إن الأوضاع المعيشية في غزة بلغت حدًا غير مسبوق من التدهور، مشيرًا إلى أن استمرار الحصار ومنع وصول الإمدادات الغذائية والطبية يضع أكثر من مليوني إنسان أمام خطر المجاعة والانهيار الصحي.

وأضاف أن توم فليتشر، منسق الأمم المتحدة للإغاثة، حذر مؤخرًا من أن عدم فتح ممرات إنسانية عاجلة وكافية سيؤدي إلى كارثة غذائية واسعة النطاق وفقدان جديد للأرواح، داعيًا مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته تجاه المدنيين في القطاع.

وأوضح مصطفى أن تقارير اليونيسف ومنظمة أنقذوا الأطفال كشفت أن ما يقرب من 900 ألف طفل في غزة، أي نحو 93% من الأطفال هناك، مهددون بالجوع وسوء التغذية الحاد، بينما يواجه 3500 طفل دون الخامسة خطر الموت في أي لحظة نتيجة نقص الغذاء والرعاية الصحية.

واختتم رئيس الوزراء الفلسطيني تصريحاته بالتأكيد على أن إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ملزمة قانونيًا وأخلاقيًا بتأمين احتياجات السكان وحمايتهم، لكنه قال إن ما يحدث حاليًا يمثل انتهاكًا صارخًا لهذه الالتزامات، مطالبًا بتحرك دولي فوري لوقف المأساة وفتح ممرات إنسانية آمنة ودائمة.