
في ذكرى ميلاد وردة.. قصة "الحب اللي كان" أغنية الطلاق التي أبكت الجميع
تحل اليوم ذكرى ميلاد أيقونة الطرب العربي، الفنانة وردة الجزائرية، التي لم تكن مجرد صوت غنائي بل حالة فنية متكاملة، تركت بصمة لا تُنسى في وجدان المستمع العربي.
ولدت وردة في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية، وبدأت مشوارها الفني في سن صغيرة داخل نادي والدها بباريس، حيث قدمت أغنيات لكبار المطربين مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، بتدريب من المطرب التونسي الراحل الصادق ثريا.
وسرعان ما لفتت الأنظار بموهبتها، لتبدأ أولى خطواتها الاحترافية في لبنان، وقدمت هناك عدداً من الأغاني المنفردة التي حملت توقيعها الفني.
في عام 1960، تلقت وردة دعوة من المخرج حلمي رفلة للقدوم إلى القاهرة، حيث لعبت أولى بطولاتها في فيلم "ألمظ وعبده الحامولي"، الذي شكّل انطلاقة حقيقية لها في عالم الفن السابع. توالت بعدها أعمالها السينمائية مثل "أميرة الحب"، و"آه يا ليل يا زمن"، و"حكايتي مع الزمان"، لتثبت أنها فنانة متعددة المواهب.
ورغم هذا النجاح، قررت وردة الاعتزال بعد زواجها من الدبلوماسي السوري جمال قصيري، إلا أن طلباً رسمياً من الرئيس الجزائري للمشاركة في احتفالات الاستقلال أعادها إلى الأضواء، وفتح لها الطريق مجددًا نحو مصر، حيث شكلت ثنائياً شهيراً مع الموسيقار بليغ حمدي.
هذا الثنائي لم يقدّم فقط عشرات الروائع، بل عاش قصة حب كبيرة تُوّجت بالزواج لخمس سنوات، انتهت لاحقًا بالانفصال.
وبعد الطلاق، قدّم بليغ واحدة من أكثر الأغنيات صدقاً وتأثيراً في مسيرته، وهي "الحب اللي كان"، التي قيل إنها كُتبت بدموع الطلاق وأبكت كل من حضر تسجيلها.
