الإفتاء توضح حكم استخدام سجادة تعد الركعات لكبار السن وتحذر من التشهير بين الأزواج بعد الطلاق

في ظل تزايد التساؤلات حول استخدام الوسائل الحديثة لتسهيل أداء العبادات، أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى تجيز استخدام سجادة صلاة إلكترونية تقوم بعدّ الركعات، خاصة لكبار السن والمصابين بكثرة النسيان أثناء الصلاة.

وأكدت الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك" أنه لا مانع شرعًا من استخدام مثل هذه السجادات ما دامت تُعين المصلّي على التركيز وضبط عدد الركعات، موضحة أن الغاية منها تخفيف المشقة على من يعانون من كثرة السهو، دون أن تخلّ بجوهر الصلاة أو شروطها.

في سياق آخر، حذّرت دار الإفتاء المصرية من ظاهرة تشهير الأزواج ببعضهم البعض على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الطلاق، مؤكدة أن هذا السلوك محرّم شرعًا ومجرّم قانونًا.

وأوضحت الدار في بيان نُشر على موقعها الرسمي أن ذكر أحد الزوجين للآخر بسوء أو كشف عيوبه وأسراره سواء خلال الحياة الزوجية أو بعد الانفصال، دون ضرورة أو مسوّغ شرعي، يعد انتهاكًا لأخلاقيات الإسلام وهتكًا لستر الغير، كما يدخل ضمن دائرة الغيبة المحرّمة.

وأضافت: "الغيبة هي أن تذكر أخاك بما يكرهه، سواء في دينه أو دنياه، أو في عرضه أو سلوكه، وقد تصل إلى درجة البهتان إن كانت تلك الأوصاف مكذوبة"، داعية إلى مراعاة حسن المعاملة حتى بعد الطلاق، والاحتكام إلى مبدأ "المفارقة بالمعروف".

وتأتي هذه الفتاوى في إطار سعي دار الإفتاء المستمر لمعالجة القضايا المعاصرة وتوجيه المجتمع نحو السلوك الرشيد والالتزام بالقيم الدينية في مختلف مناحي الحياة.