

اختفاء غامض لطائرة ركاب روسية تقل 46 شخصًا في سماء آمور.. وعمليات إنقاذ موسّعة

تعيش الأوساط الروسية حالة من القلق البالغ بعد إعلان خدمات الطوارئ عن فقدان الاتصال بطائرة ركاب مدنية أثناء تحليقها فوق منطقة آمور النائية في أقصى الشرق الروسي.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس" أن الطائرة المفقودة من طراز أن-24 وتابعة لشركة أنغارا للطيران الداخلي، وكانت في طريقها إلى مطار تيندا حين انقطع الاتصال بها على بُعد كيلومترات قليلة من آخر نقطة مراقبة جوية.
وبحسب البيانات الأولية، كان على متن الطائرة 40 راكبًا بينهم طفلان، إضافة إلى 6 من أفراد الطاقم، ولم يتم حتى الآن تحديد أي معلومات مؤكدة عن مصيرهم أو مكان سقوط الطائرة.
تحرك عاجل من السلطات الروسية
أفادت وزارة الطوارئ الروسية بأنها دفعت بوحدات إنقاذ متخصصة إلى منطقة تيندينسكي، التي يُعتقد أن الطائرة اختفت داخل نطاقها الجوي.
وتشارك فرق إنقاذ برية وجوية في عمليات البحث، إلا أن التضاريس الوعرة والظروف الجوية الصعبة تعرقل جهود التمشيط، ما يزيد الغموض المحيط بمصير الطائرة.
طراز قديم وسجل حافل بالحوادث
تعود الطائرة المفقودة إلى طراز إيه إن-24 السوفييتي الصنع، الذي دخل الخدمة في ستينيات القرن الماضي وما زال يُستخدم في بعض الخطوط الداخلية بروسيا وآسيا الوسطى.
ويتميز هذا الطراز بقدرته على الهبوط في المطارات الصغيرة وغير الممهدة، لكنه تعرض لانتقادات متكررة تتعلق بمعايير السلامة والأعطال الفنية المتكررة.
فرضيات متعددة وراء الحادث
لم تُحدد سلطات الطيران المدني حتى الآن سبب فقدان الاتصال بالطائرة، بينما تُرجح تقارير أولية احتمال وقوع خلل فني أو تدهور مفاجئ في الأحوال الجوية أو حتى خطأ بشري.
وتستمر التحقيقات بالتوازي مع عمليات البحث المكثفة أملاً في التوصل إلى أي أثر للطائرة أو الناجين المحتملين.
