جيش الاحتلال ينفذ توغلًا وتفجيرًا غامضًا جنوب لبنان وسط تصاعد التوترات الحدودية

أفادت وسائل إعلام لبنانية، صباح اليوم الخميس، بأن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلت فجرًا لمسافة تقارب 800 متر داخل الأراضي اللبنانية، قرب بلدة حولا الواقعة جنوب البلاد، بعيدًا عن الخط الحدودي المعترف به دوليًا.

ووفقًا للمصادر ذاتها، نفذت القوة عملية تفجير لم تتضح طبيعتها حتى الآن، ما أثار حالة من الخوف والقلق بين سكان المنطقة، في ظل أجواء التوتر الأمني المستمر على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق عن اغتيال القيادي في حزب الله أحمد محمد صلاح، الذي يُعرف بكونه مسؤول "مجمع يحمر العسكري"، وذلك من خلال غارة جوية استهدفت جنوب لبنان. وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن صلاح كان ضالعًا في إعادة بناء البنية التحتية العسكرية لحزب الله في بلدة يحمر الحدودية، معتبرًا أن أنشطته تُشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن الإسرائيلي.

وأشار أدرعي إلى أن الحزب يواصل تعزيز قدراته الهجومية على مقربة من الحدود، في مخالفة – بحسب وصفه – للتفاهمات القائمة بين لبنان وإسرائيل. كما أكد الجيش الإسرائيلي في بيان لاحق أنه سيواصل استهداف أي تحركات تهدد أمنه، سواء في جنوب لبنان أو في مناطق أخرى.

ويأتي هذا التصعيد بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي تصفية عنصر آخر من "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله في غارة منفصلة على منطقة الخيام جنوب لبنان، حيث اتهمه الجيش بالعمل على إنشاء مواقع متقدمة لشن هجمات مباشرة على إسرائيل.