اتهام طبيب تغذية بالتسبب في عاهة مستديمة لمهندس شاب بالقاهرة الجديدة.. والتحقيقات تكشف التفاصيل

كشفت التحقيقات الجارية في واقعة اتهام طبيب تغذية شهير بالقاهرة الجديدة بالإهمال الطبي والتسبب في إصابة مهندس شاب بعاهة مستديمة، عن تفاصيل دقيقة بشأن مسار العلاج والمضاعفات التي تعرض لها المريض بعد إجراء عملية تركيب "بالون معدة".

ووفقًا لأقوال الطبيب أمام جهات التحقيق، فإن المريض، الذي يبلغ وزنه 176 كيلوجرامًا ويعاني من سمنة مفرطة من الدرجة الثالثة، حضر إلى العيادة في أبريل 2024، وتم تشخيص حالته بناءً على مؤشر كتلة الجسم وتحاليل طبية أظهرت ارتفاعًا في دهون الدم، إلى جانب وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب والسكري.

وأشار الطبيب إلى أنه اقترح على المريض وسيلتين للعلاج: إما الخضوع لعملية تكميم المعدة الجراحية، والتي رفضها المريض، أو اللجوء إلى تركيب بالون معدة كخيار غير جراحي، وتم تنفيذ الإجراء في 4 مايو 2024 باستخدام منظار فموي ومهدئ طبي.

وأوضح الطبيب أنه تابع حالة المريض على مدار ثلاثة أسابيع بعد تركيب البالون، لافتًا إلى ظهور أعراض جانبية شائعة مثل الغثيان والقيء وصعوبة الهضم، إلا أن المريض لم يلتزم بالعلاج الدوائي أو بالنظام الغذائي الموصى به، ما استدعى طلب إجراء فحوصات إضافية.

وأضاف أن الفحوصات أظهرت وجود التهابات وحصوات بالمرارة، ما استلزم التدخل الجراحي لاستئصالها، مشيرًا إلى أنه قدم شرحًا وافيًا للمريض عن المخاطر المحتملة منذ بداية العلاج، وأنه التزم بالإجراءات الطبية المتعارف عليها خلال العملية.

وكانت الجهات المعنية قد قررت إخلاء سبيل الطبيب بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه، على ذمة التحقيقات في القضية التي أثارت جدلًا واسعًا حول إجراءات السلامة الطبية في مراكز التغذية العلاجية.

وتستمر التحقيقات للوقوف على مدى المسؤولية الطبية، وحسم الجدل بشأن وجود تقصير أو إهمال مهني تسبب في تدهور حالة المريض.