
في ذكرى رحيله الخامسة.. فاروق الفيشاوي "الحاوي" الذي صارع السرطان بابتسامة ولم يغادر المسرح حتى النهاية

تحل اليوم الذكرى الخامسة لرحيل الفنان الكبير فاروق الفيشاوي، أحد أبرز نجوم السينما والدراما في مصر والعالم العربي، والذي ودّع الحياة في مثل هذا اليوم من عام 2019 بعد رحلة طويلة من العطاء الفني ومواجهة شرسة مع مرض السرطان.
ولد فاروق الفيشاوي في 5 فبراير 1952 بمحافظة المنوفية، وبدأ مسيرته الفنية في سبعينيات القرن الماضي، ليصبح خلال سنوات قليلة من الوجوه البارزة في الساحة الفنية بفضل موهبته القوية وكاريزمته الحاضرة.
قدم الفيشاوي أكثر من 130 فيلمًا وعشرات المسلسلات والمسرحيات التي جسد من خلالها شخصيات متنوعة ما بين الرومانسي، والاجتماعي، والتراجيدي.
من أبرز أعماله السينمائية "الحرافيش"، و"المشبوه"، و"المرأة الحديدية"، و"قهوة المواردي"، أما في الدراما التلفزيونية فكان له حضور مميز في مسلسلات مثل "رجل طموح" و"وجه القمر".
في أكتوبر 2018، فاجأ الفيشاوي الجمهور بإعلان إصابته بمرض السرطان خلال مشاركته في مهرجان الإسكندرية السينمائي، وقال حينها عبارته الشهيرة: "سأتعامل مع السرطان كأنه صداع وسأنتصر عليه". ورغم شدة المرض، استمر في العمل حتى أيامه الأخيرة، وكان آخر ظهور مسرحي له في "الملك لير" بجانب الفنان يحيى الفخراني، في عودة قوية للمسرح بعد غياب دام نحو 18 عامًا.
فارق الفنان الكبير الحياة في 25 يوليو 2019، بعد صراع طويل مع المرض، لكنه ترك وراءه إرثًا فنيا وإنسانيا لا يُنسى، وأثبت حتى اللحظة الأخيرة أن الفنان الحقيقي لا يغيب، بل تبقى أعماله شاهدة على موهبته وإرادته.
