

وكالة أمريكية تنفي سرقة حماس للمساعدات وتكشف عن انتهاكات خطيرة في غزة

أكدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، في بيان رسمي أوردته وكالة الأنباء العالمية «رويترز»، أنه لا توجد أي أدلة تثبت المزاعم التي تحدثت عن سرقة حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» للمساعدات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة والموجهة إلى قطاع غزة.
وأوضحت الوكالة أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد وجهت اتهامات إلى الحركة بشأن الاستيلاء على المساعدات، لكنها لم تقدم أدلة مرئية أو تقارير موثقة تدعم تلك المزاعم.
وفي سياق متصل، كشف الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، عن وجود مؤسسة تُعرف باسم «غزة الإنسانية» تعمل – بحسب وصفه – كواجهة أمريكية-إسرائيلية تهدف إلى عسكرة العمل الإنساني وفرض قيود على المؤسسات الدولية الإغاثية في القطاع.
وقال عبد العاطي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «اليوم» المذاع على قناة DMC، إن المؤسسة تقوم بتوزيع المساعدات عبر أربع نقاط رئيسية تقع بالقرب من ثكنات عسكرية إسرائيلية، وهو ما يُعد – وفقًا له – وسيلة ضغط لدفع السكان إلى النزوح، في محاولة لتغيير التركيبة الديموغرافية والجغرافية داخل غزة.
وأضاف أن عمليات توزيع المساعدات عبر تلك المؤسسة شهدت انتهاكات جسيمة، مشيرًا إلى مقتل أكثر من 1027 فلسطينيًا وإصابة ما يزيد عن 6000 آخرين، بالإضافة إلى حالات فقدان واعتقال سجلت عند نقاط التوزيع، فضلًا عن ممارسات إذلال بحق المدنيين أثناء حصولهم على المساعدات.
وطالب عبد العاطي المؤسسات الدولية والأممية بسرعة التدخل للتحقيق في هذه الانتهاكات وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وشفاف بعيدًا عن أي توظيف سياسي أو عسكري.
