وزير الثقافة: نقل الكاتب صنع الله إبراهيم إلى معهد ناصر للعلاج

في تطور عاجل، نُقل الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم إلى معهد ناصر لتلقي الرعاية الصحية اللازمة، وذلك بعد تعرضه لأزمة صحية حادة، حيث أصيب بالتهاب رئوي أدى إلى دخوله العناية المركزة ووضعه على جهاز تنفس صناعي.

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن عملية النقل تمت بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة، مشيرًا إلى متابعة مباشرة لحالته بالتعاون مع وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، الذي أصدر تعليماته بتوفير أفضل رعاية طبية للأديب الكبير، بعد موافقة أسرته على نقله إلى معهد ناصر.

وأضاف هنو أن وزارة الثقافة تتابع تطورات الحالة الصحية للروائي القدير لحظة بلحظة، مشددًا على أن الدولة لا تدخر جهدًا في دعم رموزها الثقافية الذين تركوا بصمات لا تُنسى في وجدان الوطن.

وكان الوزير قد أعلن في وقت سابق لـ"الدستور" أنه وجه بالتواصل الفوري مع وزارة الصحة، وتسهيل أي إجراءات لازمة لتوفير الدعم الطبي للكاتب، تقديرًا لمكانته الأدبية ومسيرته الطويلة في الدفاع عن الكلمة والفكر.

الروائي صنع الله إبراهيم، أحد أبرز أصوات الأدب العربي المعاصر، عرف بمواقفه السياسية الجريئة وتجربته الحياتية المليئة بالتحديات، حيث سبق أن اعتُقل في شبابه لانخراطه في النشاط السياسي، وهي تجربة وثّقها لاحقًا في كتاباته، ومنها "يوميات الواحات".

وقد عبّر الكاتب في أحد لقاءاته عن تأثير تلك المرحلة في مسيرته، قائلاً: "السياسة كانت بالنسبة لي في وقت ما أهم من الأدب، لكنني أدركت لاحقًا أن الكتابة أداة تغيير حقيقية"، مضيفًا أنه شارك في تشكيل المقاومة الشعبية ضد الاحتلال البريطاني ضمن صفوف "حدتو" والحزب الشيوعي.