موعد جنازة وعزاء زياد الرحباني

وسط حزن واسع يلف الوسط الفني والجمهور العربي، أعلنت عائلة الرحباني تفاصيل تشييع جثمان الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني، الذي توفي صباح السبت عن عمر ناهز 69 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا وذاكرة لا تُنسى في المسرح والموسيقى.

وستُقام صلاة الجنازة على الراحل في كنيسة رقاد السيدة في المحيدثة – بكفيا، يوم الإثنين المقبل، في تمام الرابعة عصرًا. 

كما أعلنت العائلة أن مراسم العزاء ستبدأ في الكنيسة ذاتها من الساعة 11 صباحًا حتى 6 مساء، وتُستأنف بنفس التوقيت يوم الثلاثاء.

تفاصيل الجنازة والعزاء:

الاثنين 11:00 صباحًا – 6:00 مساء: استقبال المعزّين في صالون الكنيسة.

الاثنين 4:00 عصرًا: إقامة صلاة الجنازة.

الثلاثاء 11:00 صباحًا – 6:00 مساء: استكمال استقبال العزاء.

لم يكن زياد الرحباني مجرد موسيقي أو كاتب، بل كان ظاهرة فنية بحد ذاتها. برع في انتقاد الواقع السياسي والاجتماعي اللبناني بلسان ساخر، واستطاع عبر أعماله المسرحية والموسيقية أن يحفر اسمه في الوجدان العربي.

منذ ظهوره الأول في عمر 17 عامًا عندما لحّن أغنية "سألوني الناس" لوالدته فيروز أثناء مرض والده عاصي الرحباني، لمع نجم زياد كملحن جريء لا يخشى كسر القوالب التقليدية، وواصل بعدها تقديم أعمال خالدة مثل: "أنا عندي حنين"، "البوسطة"، و"يا جبل الشيخ".

كتب الرحباني مسرحيات أصبحت مرآة للمجتمع اللبناني، أبرزها "بالنسبة لبكرا شو"، "فيلم أميركي طويل"، و"شي فاشل". وعلى الرغم من توجهه السياسي الصريح، لم يتردد في انتقاد الجميع، حتى أسلوب والديه الفني.

تزوّج زياد من دلال كرم ثم انفصلا لاحقًا، كما ربطته علاقة طويلة بالفنانة كارمن لبس دامت 15 عامًا. في سنواته الأخيرة، أثّر التدهور الصحي على ظهوره الفني، لكنه ظل حاضرًا في وجدان كل محب للفن الحقيقي.