
رئيس الوزراء يتابع مستجدات التعليم مع الوزير عبد اللطيف: تطوير شامل للمناهج

في إطار متابعة الحكومة لملف تطوير المنظومة التعليمية، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم مع الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لمراجعة أبرز محاور عمل الوزارة وخططها المستقبلية.
وخلال اللقاء، استعرض وزير التعليم جهود الوزارة في تحديث المناهج الدراسية، مؤكدًا الانتهاء من تطوير 94 منهجًا تعليميًا تشمل كافة المراحل، من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية. وأوضح أن الوزارة استعانت بلجنة من كبار الأكاديميين وأساتذة الجامعات لمراجعة هذه المناهج بما يضمن دقة المضمون العلمي، مع التركيز على تعزيز الهوية الوطنية واللغة العربية.
كما أشار الوزير إلى التعاون مع الجانب الياباني لتطوير مناهج الرياضيات، باستخدام المنهجية اليابانية في تبسيط المفاهيم، واطلع رئيس الوزراء على نماذج من الكتب الدراسية الجديدة بعد طباعتها.
وفيما يتعلق بتأهيل الكوادر التدريسية، كشف عبد اللطيف عن خطة تدريبية تستهدف الوصول إلى 100% من المعلمين بالتعاون مع منظمة "اليونيسف"، من خلال ورش عمل مباشرة ومنصة إلكترونية تتيح التدريب عن بعد، على أن يحصل كل معلم على شهادة إتمام الدورة التدريبية عبر حساب شخصي مخصص له.
وتطرق الاجتماع إلى البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب المرحلة الابتدائية، والذي يتم تنفيذه في شراكة مع منظمات دولية، ويهدف إلى تحسين قدرات التلاميذ المتعثرين عبر تطوير مهارات المعلمين. ويجري حاليًا تنفيذ البرنامج في 10 محافظات، تشمل نحو 2000 مدرسة ومليون طالب كمرحلة أولى.
وفي خطوة تجريبية جديدة، استعرض الوزير مقترحًا لتجربة إلحاق الأطفال في مرحلة رياض الأطفال بالمساجد، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، على أن تطبق التجربة خلال عام دراسي كامل في محافظة واحدة لتقييم نتائجها، في إطار حرص الدولة على تنشئة الأجيال وفق أسس تربوية سليمة.
كما تناول الاجتماع التوسع في تجربة المدارس المصرية اليابانية، حيث أوضح عبد اللطيف أن عددها سيصل إلى 70 مدرسة بحلول العام الدراسي الجديد 2025/2026. وأضاف أنه تم الاتفاق مع الجانب الياباني على إدخال مادة البرمجة ضمن مناهج هذه المدارس، وستُدرّس وفق مستويات متدرجة من المبتدئ وحتى المتقدم، بمنهجية تعليمية واضحة ومحددة.
وعرض الوزير كذلك حصاد العام الدراسي 2024/2025، مشيرًا إلى نجاح الوزارة في خفض الكثافات الطلابية إلى أقل من 50 طالبًا في الفصل، ورفع نسبة الحضور المدرسي إلى أكثر من 89% على مستوى الجمهورية. كما تم اتخاذ خطوات ملموسة لسد العجز في أعداد المدرسين وتحسين أوضاعهم الوظيفية، إلى جانب إعادة هيكلة التعليم الثانوي، وتحديث المناهج وفقًا للمعايير الدولية.
وفي مجال التعليم الفني، لفت الوزير إلى بدء تحويل عدد من المدارس إلى نماذج تكنولوجية تطبيقية بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، بهدف تزويد الطلاب بمهارات عملية متوافقة مع متطلبات سوق العمل.
يأتي هذا اللقاء في سياق المتابعة المستمرة من رئيس الوزراء لمشروعات تطوير قطاع التعليم كأحد الركائز الرئيسية في بناء الإنسان المصري وتحقيق التنمية المستدامة.
