

الاتحاد الأوروبي: ندعم السلطة الفلسطينية ونطالب إسرائيل بتنفيذ الاتفاقات.. لا سلام دون حل الدولتين
في موقف سياسي واضح يعكس تمسك أوروبا بالحلول الدبلوماسية، شدد الاتحاد الأوروبي، خلال مشاركته في مؤتمر دولي لدعم حل الدولتين، على ضرورة المضي قدمًا نحو تسوية شاملة قائمة على إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، مؤكداً التزامه الكامل بتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.
وقال ممثلو الاتحاد في مداخلاتهم:"نحن أكبر الداعمين للسلطة الوطنية الفلسطينية، ونقدّم أكبر حجم من المساعدات المالية والتنموية لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومؤسساته."
وشدد الاتحاد الأوروبي على أن تحقيق السلام لا يمكن أن يتم دون ضمانات أمنية متبادلة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، بما يضمن إنهاء دائرة العنف وفتح آفاق الاستقرار.
وأضاف: "نؤمن أن الأمن حق متساوٍ لكل من الشعب الفلسطيني والإسرائيلي، ويجب أن يكون جزءًا أساسيًا من أي اتفاق نهائي."
وحث الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة والدول العربية المؤثرة، على الانخراط الجاد في تحالف دولي يدفع نحو تنفيذ حل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد الممكن لإنهاء النزاع الذي استمر لعقود.
وأكد: "نحتاج إلى جبهة دولية موحدة تضع حلاً عادلاً ودائمًا على رأس أولوياتها، لأن استمرار الوضع الراهن لا يخدم أحدًا."
وفي لهجة نادرة من الوضوح، وجّه الاتحاد الأوروبي انتقادًا مبطّنًا لإسرائيل، قائلاً:"نتوقع من الحكومة الإسرائيلية تنفيذ الاتفاقيات الدولية التي سبق توقيعها، لكن للأسف هذا لا يحدث حاليًا."
وأعربت الوفود الأوروبية المشاركة عن قلقها من السياسات الإسرائيلية الأحادية، التي تشمل التوسع الاستيطاني، وفرض القيود على الفلسطينيين، بما يتناقض مع بنود الاتفاقيات الموقعة وخارطة الطريق الدولية.
واختتم الاتحاد الأوروبي بيانه بالتأكيد على أن الالتزام الأوروبي بالسلام وحل الدولتين لا تراجع عنه، وأن الجهود ستتواصل بالتعاون مع الشركاء الدوليين من أجل تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
