حرائق الغابات تلتهم شمال ووسط البرتغال وسط موجة حر ورياح عاتية

 تواصل السلطات البرتغالية جهودها المكثفة للسيطرة على سلسلة من حرائق الغابات التي تضرب مناطق واسعة في شمال ووسط البلاد، في ظل ظروف جوية صعبة تشمل ارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة ورياحاً قوية.

وأفادت الهيئة الوطنية للحماية المدنية بأن نحو 2700 عنصر من رجال الإطفاء، مدعومين بـ29 طائرة إطفاء، يشاركون في عمليات مكافحة النيران المنتشرة في أنحاء متفرقة من البلاد.

وقال ماريو سيلفستري، القائد الوطني للهيئة، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إن البلاد سجلت أعلى عدد من بلاغات الحرائق منذ بداية العام، بإجمالي 132 إنذارًا حتى اللحظة، مشيرًا إلى أن الحرائق النشطة في مناطق "بينافيل" و"بونتي دي ليما" (شمال) و"نيسا" (وسط) تشكل مصدر قلق بالغ، حيث تم إجلاء بعض السكان احترازيًا.

ولا يزال الحريق الكبير في منطقة "أروكا" (وسط البلاد) يستحوذ على معظم الموارد، إذ تم نشر ما يقرب من 750 رجل إطفاء مساء الثلاثاء. كما شهدت حرائق "بيناماكور" و"بونتي دا باركا" تجددًا في بعض الجبهات بعد أن كانت تحت السيطرة.

وحذّرت السلطات من تفاقم الوضع خلال الساعات المقبلة، بسبب استمرار موجة الحر، داعية المواطنين إلى الالتزام بأقصى درجات الحذر، خاصة مع توقعات المعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي بارتفاع خطر اندلاع حرائق إلى مستويات "عالية أو مرتفعة جدًا".

وفي ضوء تدهور الأحوال الجوية، عززت الحكومة البرتغالية من إمكاناتها الميدانية لمواجهة النيران، لاسيما في المناطق الشمالية والوسطى، حيث تشير البيانات الأولية الصادرة عن معهد الغابات إلى أن أكثر من 22 ألف هكتار من الأراضي قد احترقت منذ مطلع العام الجاري.