فيضانات مدمرة في شمال شرق نيجيريا: مصرع 25 وتشريد الآلاف وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة المناخية

لقي ما لا يقل عن 25 شخصًا مصرعهم، فيما لا يزال 11 آخرون في عداد المفقودين، جراء فيضانات غزيرة ضربت شمال شرق نيجيريا، متسببة في تشريد أكثر من 5,560 شخصًا، وفق ما أكدته السلطات المحلية.

وبحسب التقارير، اجتاحت الفيضانات خمس قرى في محيط مدينة يولا بولاية أداماوا منذ يوم الأحد، حيث غمرت المياه المنازل وألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية، ما اضطر الحكومة إلى إقامة مخيمات إيواء عاجلة، وتوفير الغذاء والمياه والمأوى للنازحين.

وتُعدّ الفيضانات تهديدًا موسميًا متكرّرًا في نيجيريا، إلا أن تغير المناخ فاقم حدتها بشكل كبير في السنوات الأخيرة، إذ أدت فترات الجفاف الممتدة إلى زيادة تركّز هطول الأمطار، ما تسبب في فيضانات مفاجئة وعنيفة حتى خلال مواسم أمطار قصيرة.

وكانت نيجيريا قد شهدت في مايو الماضي أمطارًا غزيرة دمرت قرية موكوا الزراعية في ولاية النيجر، وأسفرت عن مقتل نحو 200 شخص، في واحدة من أسوأ الكوارث المناخية التي ضربت البلاد.

ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 4 ملايين شخص في غرب أفريقيا تضرروا من الفيضانات في عام 2024، وهو ما يمثل زيادة بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام السابق، وسط تحذيرات من أن شمال نيجيريا يبقى من بين المناطق الأكثر عرضة للمخاطر المناخية في القارة.

ودعت منظمات إنسانية ودولية إلى تكثيف الدعم العاجل للمناطق المتضررة، وتعزيز خطط التأهب والاستجابة للكوارث في ظل تصاعد تأثيرات الظواهر المناخية المتطرفة.