

اغتيال مدعٍ عام فيدرالي بالمكسيك قرب الحدود الأمريكية وسط اشتباه بتورط كارتلات المخدرات

قُتل المدعي العام الفيدرالي المكسيكي، إرنستو فاسكيز رينا، في حادث إطلاق نار استهدفه أثناء قيادته لسيارته الرسمية بمدينة رينوسا الحدودية، بالقرب من ولاية تكساس الأمريكية، في جريمة أثارت تنديدًا رسميًا وسط تصاعد عنف الكارتلات.
وأعلن حاكم ولاية تاماوليباس، أميريكو فياريال، في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن حكومة الولاية "تدين بشدة جريمة اغتيال مندوب النيابة العامة الفيدرالية"، متعهدًا باتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة الجناة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الهجوم وقع في أحد شوارع رينوسا، حيث سُمع دوي إطلاق نار وفقًا لشهادات شهود عيان، فيما لم تُعلن السلطات الأمنية المكسيكية حتى الآن عن هوية المنفذين أو الدوافع المباشرة وراء الهجوم.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل الإعلام المحلية، جثة رجل ملقى بجانب سيارة سوداء محترقة وسط الشارع، وسط بركة من الدماء، يُعتقد أنها تعود للمدعي العام فاسكيز رينا. ولم تُصدر هيئة مكافحة المخدرات الفيدرالية أي تعليق رسمي حتى اللحظة.
وتقع ولاية تاماوليباس على خط التماس المباشر مع الولايات المتحدة، وتُعد معقلاً تقليديًا لـ"كارتل الخليج" أحد أخطر وأقدم منظمات تهريب المخدرات في المكسيك، والتي صنفها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في وقت سابق من العام الجاري كـ"منظمة إرهابية أجنبية".
وتشهد هذه المنطقة الحدودية اضطرابات أمنية متصاعدة نتيجة صراعات النفوذ بين الكارتلات، التي تمارس نشاطات واسعة تشمل التهريب والاتجار بالبشر والوقود، ما يضع السلطات الأمنية تحت ضغط متزايد لكبح جماح العنف.
