
"ميرنا المهندس".. نجمة خطفها القدر مبكرًا بعد صراع قاسٍ مع الألم والمآسي
في مثل هذا اليوم، 5 أغسطس، تمر الذكرى العاشرة على رحيل الفنانة ميرنا المهندس، التي غابت عن عالم الفن عام 2015، وهي في أوج شبابها عن عمر ناهز 39 عامًا.
رغم قصر رحلتها الفنية، فإن ميرنا تركت بصمة لا تُنسى، وأثرت الجمهور بأداء صادق ومؤلم، ربما كان انعكاسًا لحياتها التي لم تخلو يومًا من المعاناة.
ولدت ميرنا المهندس في 3 مايو 1976، وبدأت مشوارها الفني في سن صغيرة، لكنها اختفت لسنوات بسبب معاناة صحية نادرة ومزمنة في الجهاز الهضمي، خضعت خلالها لعدة عمليات جراحية أثرت على مسيرتها الفنية.
لم تقتصر معاناة ميرنا على المرض فقط، بل امتدت لتشمل مآسي عائلية، حيث تعرضت أسرتها لأزمات قضائية، منها اتهام والدتها بقتل زوجها وسجن شقيقتها في قضية مخدرات، وهو ما أثر نفسيًا عليها ودفعها لرفض فكرة الزواج والارتباط نهائيًا. ورغم كل هذه الظروف، استطاعت ميرنا أن تقدم أدوارًا بارزة في أفلام مثل "أيظن"، و"العيال هربت"، و"الأكاديمية"، وآخرها "زجزاج" عام 2015.
ورغم الشائعات التي لاحقتها في حياتها، ظلت ميرنا شخصية هادئة تحاول الحفاظ على خصوصيتها، حتى عندما ارتدت الحجاب وقررت الابتعاد عن الأضواء أثناء فترة علاجها من سرطان القولون، ثم عادت مرة أخرى للعمل الفني بعد تحسن حالتها، لكن المرض لم يمهلها كثيرًا، فعاد بقوة وهاجمها في أيامها الأخيرة.
قبل رحيلها، منعت الزيارة عن نفسها بسبب تدهور حالتها الصحية، ورفض جسدها الخضوع لأي عملية جراحية جديدة. وفي هدوء يشبه شخصيتها، فارقت ميرنا الحياة، تاركة وراءها قصة إنسانية تستحق التأمل، وسيرة فنية قصيرة لكنها خالدة.
