الخميس 7 أغسطس 2025 | 12:38 ص

أمين الفتوى يُحذر من تزييف القيم وتحويل الأخلاق إلى سلعة عبر مواقع التواصل

شارك الان

حذر الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من خطورة الانزلاق إلى ما وصفه بـ"سوق نخاسة القيم" على منصات التواصل الاجتماعي، مشددًا على أن من يزين الباطل أو يبرر أفعال الظالمين، لا يختلف عنهم في الجريمة.

وخلال مداخلة تلفزيونية، مساء الأربعاء، قال الورداني إن من يشارك في تلميع صورة المعتدي، أو يزيف الحقائق، هو خائن للقيم الإسلامية التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويعد شريكًا في ارتكاب الجريمة، مذكرًا بدعاء النبي ﷺ: "اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه".

وأكد أن الأخطر من أسواق نخاسة الأجساد، هو "نخاسة الأخلاق"، حين تُباع القيم وتُشترى كما تُباع السلع، ويتم فيها تبرئة المعتدي وتجريم الشريف. وأضاف: "من يتحدث باسم الدين لتبرير العدوان، هو تاجر دين، يتربح من الأخلاق ويبيعها على منصات التواصل مقابل الشهرة أو المال".

ودعا أمين الفتوى إلى التحلي بالبصيرة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره"، موضحًا أن من يعجز عن قول كلمة الحق، ويدافع عن الظالمين، يتخلى عن إنسانيته، وينقض حديث النبي: "يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا، فلا تظالموا".

وواصل الورداني انتقاده للمتاجرين بالدين، قائلًا: "لقد فضح الله من اتخذوا الدين سلعة، ومن باعوا الكرامة في صفقات مريبة، وحوّلوا العدالة إلى ورقة تفاوض"، مضيفًا أن هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم، ولن يفلحوا في طمس الحقيقة، لأن الله سيظهرها مهما طال الزيف.

يُذكر أن هذه التصريحات جاءت في سياق تزايد الانتقادات الموجهة لبعض المؤثرين على مواقع التواصل، الذين يُتهمون باستخدام الدين لتبرير مواقف مشبوهة أو التربح من خلال التضليل الأخلاقي والديني.



استطلاع راى

في ظل الجدل المثار حول محتوى التيك توكرز.. هل تؤيد قرار غلق تطبيق تيك توك في مصر؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4640 جنيهًا
سعر الدولار 49.44 جنيهًا
سعر الريال 13.18 جنيهًا
Slider Image