"ميرسك": العودة إلى قناة السويس ستوفر 7-8% من سعة الحاويات

قال فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة الشحن الدنماركية "ميرسك"، اليوم الخميس، إن العودة إلى استخدام مسار قناة السويس ستُتيح استعادة ما بين 7 إلى 8% من إجمالي سعة الحاويات العالمية، في إشارة إلى التأثير الكبير الذي أحدثه تحويل المسارات عبر رأس الرجاء الصالح بسبب التوترات في البحر الأحمر.

وفي وقت سابق، كشفت "ميرسك" عن تراجع حجم الحاويات المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين بنسبة تتراوح بين 30% و40% خلال أبريل الماضي، في ظل تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وحذرت الشركة حينها من أن استمرار النزاع قد يؤدي إلى انكماش حركة الشحن على المستوى العالمي خلال 2025، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

ورغم هذه التحديات، حافظت المجموعة على توقعاتها للأرباح السنوية، مستفيدة من اضطرابات البحر الأحمر، التي ساهمت في رفع أسعار الشحن بشكل ملحوظ.

الاضطرابات ترفع الأرباح
قال كليرك خلال مؤتمر صحفي في كوبنهاغن، إن "انخفاض التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة في أبريل كان حاداً، نتيجة ارتفاع الرسوم الجمركية"، موضحاً أن الشركة نجحت في إعادة توجيه الحاويات نحو مناطق أخرى لا يزال الطلب فيها قوياً.

ووفق توقعات "ميرسك"، يُتوقع أن تتراوح أرباح الشركة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك ما بين 6 و9 مليارات دولار بنهاية العام الحالي، وهو ما اعتبره محللو "جيه بي مورغان" مفاجئاً نظراً للضغوط القائمة على السوق.

البحر الأحمر.. أزمة مستمرة
على الرغم من إعلان الولايات المتحدة وقف ضرباتها ضد جماعة الحوثي في اليمن، ما تزال "ميرسك" تتوقع استمرار الاضطرابات في البحر الأحمر خلال الفترة المقبلة، وهو ما يدعم استقرار توقعاتها المالية.

وقد استفادت الشركة، إلى جانب منافسيها، من التحول في مسارات السفن نحو طريق رأس الرجاء الصالح، ما أدى إلى إطالة مدة الشحن وارتفاع تكاليفه، وسط استمرار هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.

وكانت "ميرسك" قد أعلنت ارتفاع أرباحها التشغيلية بنسبة 70% خلال الربع الأول من العام الجاري لتصل إلى 2.71 مليار دولار، مقارنة بـ2.41 مليار دولار كانت متوقعة من قبل محللين استطلعت الشركة آراءهم.