

أسوشيتد برس: لقاء مرتقب بين ترامب وبوتين قد يشكل نقطة تحول في الحرب الأوكرانية

أعلن الكرملين، اليوم الخميس، التوصل إلى اتفاق مبدئي لعقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب خلال الأيام المقبلة، في خطوة اعتبرتها وكالة أسوشيتد برس "علامة فارقة" في مسار الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأكد يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، أن الجانبين اتفقا على مكان انعقاد اللقاء، دون الكشف عن التفاصيل، مشيرًا إلى أن التحضيرات جارية وسيُعلن الموعد والمكان قريبًا.
ومن جهته، أفاد البيت الأبيض، الأربعاء، أن ترامب يعتزم عقد لقاء شخصي مع بوتين في أقرب فرصة، يتبعه اجتماع ثلاثي يضم أيضًا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في محاولة لدفع جهود التسوية السياسية.
وقال البيت الأبيض في بيان صحفي: "روسيا عبّرت عن رغبتها في لقاء ترامب، والرئيس منفتح على عقد اجتماع مشترك مع بوتين وزيلينسكي".
وأشارت أسوشيتد برس إلى أن اللقاء المنتظر سيكون الأول من نوعه بين بوتين وترامب منذ عودة الأخير إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، مشددة على أنه قد يمثل تحولًا استراتيجيًا، رغم استمرار تباين المواقف بين موسكو وكييف، ما يجعل فرص إنهاء القتال غير مضمونة.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب أبلغ عددًا من القادة الأوروبيين، خلال اتصال هاتفي أجراه الأربعاء، بعزمه عقد لقاء ثلاثي مع بوتين وزيلينسكي قريبًا، في إطار مبادرته لإنهاء الحرب.
وتتزامن هذه التحركات مع نتائج استطلاع جديد أجرته مؤسسة غالوب، أظهر تراجع دعم الأوكرانيين لمواصلة الحرب.
وأوضح الاستطلاع أن نسبة من يؤيدون الاستمرار في القتال حتى تحقيق النصر انخفضت إلى 25% فقط، مقارنةً بنحو 75% في عام 2022، وهو ما يعكس تنامي التأييد لحل تفاوضي.
ويأتي هذا بينما يقترب الموعد النهائي الذي حدده ترامب لموسكو لوقف العمليات العسكرية، تحت طائلة عقوبات اقتصادية أمريكية جديدة في حال عدم الاستجابة.
