القوات الصومالية والأوغندية تستعيد بلدة باريري الاستراتيجية بعد معارك عنيفة مع حركة الشباب

استعادت القوات الصومالية، بدعم من قوات حفظ السلام الأوغندية التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي، السيطرة على بلدة باريري الاستراتيجية الواقعة جنوب غرب العاصمة مقديشو، بعد أسابيع من معارك ضارية مع حركة الشباب.

وأفادت مصادر ميدانية بأن العملية، التي شاركت فيها المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة، أسفرت عن دمار واسع في البلدة الزراعية، وفق ما نقل موقع صوماليا جارديان.

وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي قوات صومالية وأوغندية مدججة بأسلحة ثقيلة، بينها دبابات ومركبات مدرعة، وهي تؤمّن مواقع قرب جسر باريري الرئيسي الذي دمّره المسلحون جزئياً في محاولة لعرقلة تقدم القوات.

وتقع باريري على بُعد نحو 45 كيلومتراً من مقديشو، وتُعد هدفاً استراتيجياً لاحتوائها على جسر نهري يربط العاصمة بالمناطق الجنوبية. 

وكانت البلدة قد سقطت بيد الحركة في مارس الماضي، إلى جانب بلدتي أوديغلي وسبيد، قبل أن تستعيد القوات الحكومية وبدعم من الاتحاد الأفريقي بلدتي سبيد وباريري، فيما لا تزال أوديغلي تحت سيطرة المسلحين.

العملية جاءت بكلفة بشرية مرتفعة، إذ أشارت تقارير إلى خسائر كبيرة في صفوف القوات الأوغندية، دون تحديد أرقام رسمية، بينما أعلنت حركة الشباب مقتل أو إصابة نحو 300 جندي أوغندي وتدمير أكثر من 12 مركبة مدرعة، وهي مزاعم لم يتم التحقق منها بشكل مستقل.

وأكدت مصادر عسكرية أن طائرات تركية وأمريكية بدون طيار شاركت في دعم الهجوم البري، ما ساهم في تقدم القوات واستعادة السيطرة على البلدة.