نقيب الصحفيين الفلسطينيين: 200 أسير و200 جريح من الصحفيين… واستشهاد أنس الشريف رسالة ترهيب ممنهجة

أدان نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، اغتيال الزميلين أنس الشريف ومحمد قريقع على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، واصفًا الأحد بأنه "يوم أسود في تاريخ الصحافة الفلسطينية"، بعد استشهاد خمسة صحفيين في قصف استهدف خيمة الصحفيين أمام مجمع الشفاء الطبي بغزة.

وكشف أبو بكر أن الشهيد أنس الشريف كان قد أبلغ النقابة قبل يومين من اغتياله بتلقيه تهديدات مباشرة بالقتل من الجيش الإسرائيلي، موضحًا أن الإفادة مكتوبة ومحفوظة لدى النقابة.

واعتبر أن هذه الجريمة تمثل جزءًا من سياسة ممنهجة تستهدف الصحفيين الفلسطينيين بقرار رسمي من حكومة الاحتلال، في رسالة واضحة مفادها أن "من يمارس مهمته الإعلامية فمصيره القتل".

وأوضح أبو بكر أن عدد الأسرى من الصحفيين الفلسطينيين تجاوز 200 أسير، إضافة إلى أكثر من 200 جريح، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.

ومن جانبه، أكد تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين ومنسق تحالف الاتحادات والنقابات الفلسطينية، أن استهداف الصحفيين في قطاع غزة يجري بشكل متعمد في انتهاك صارخ للقانون الدولي، مشيرًا إلى أن 238 صحفيًا استشهدوا منذ 7 أكتوبر الماضي. 

وشدد على أن هذه الاعتداءات تمثل هجومًا مباشرًا على حرية الصحافة وحق العالم في المعرفة، مؤكدًا أن النقابة أبلغت الاتحاد الدولي للصحفيين والمؤسسات المعنية بحماية الصحفيين بتهديدات الاحتلال لأنس الشريف، دون أن تتلقى أي استجابة فاعلة.

وحذر الأسطل من أن استمرار الصمت الدولي يرسّخ سياسة الإفلات من العقاب، لافتًا إلى أن الاحتلال يمنع دخول أكثر من 3 آلاف صحفي أجنبي، بينهم 821 أمريكيًا، إلى قطاع غزة، في محاولة لطمس الحقائق. ودعا إلى تحرك عاجل لتشكيل لجان تحقيق دولية وتوفير الحماية الفورية للصحفيين الفلسطينيين.

وكان جيش الاحتلال قد أقر في بيان رسمي باستهداف أنس الشريف، واصفًا إياه بـ"إرهابي تنكر بزي صحفي"، مدعيًا أنه كان قائد خلية في حركة حماس وروّج لإطلاق الصواريخ على إسرائيل، وهي الاتهامات التي دحضها الشهيد قبل اغتياله، مؤكدًا أنها حملات تحريضية لتبرير استهدافه بسبب تغطيته لجرائم الحرب والتجويع في قطاع غزة.